وليامز تدعو واشنطن إلى التدخل وتغيير الوضع في ليبيا
أزاحت المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، الستار عن المسكوت عنه في ليبيا، وطرحت تساؤلات مهمة وواضحة تتطلب إجابات، بل تضع النقاط فوق الحروف، لأهمية الوضع الراهن في ليبيا، وماهية المطلوب من الفرقاء السياسيين في المستقبل القريب.
واستبعدت وليامز، في مقالتها المنشورة بموقع مؤسسة «بروكينغز» الأميركية، اندلاع جولات جديدة من العنف على غرار تلك التي شهدتها البلاد بين العامين 2019 – 2020 بفضل ما وصفته بـ«ترتيب ضمني مفترض بين روسيا وتركيا والأطراف الموالية لهما داخل ليبيا»، لكنها طرحت بوضوح مستقبل التشكيلات المسلحة في ليبيا، حيث أشارت إلى غياب أي تقدم فيما يتعلق بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وأشارت إلى غياب الحافز لدى الأطراف الليبية على بذر براعم الديمقراطية، وذلك مع تفكك مؤسسات الدولة وغياب المساءلة، داعية الولايات المتحدة إلى التدخل لتغيير الوضع القائم من خلال استخدام أدوات القوة الناعمة في قانون «الهشاشة العالمية».
وقالت المبعوثة الأممية السابقة، إن اختلافات قليلة ستطرأ على المشهد الخاص بالمجموعات المسلحة المتعددة الولاءات والمنتشرة في ليبيا خلال العام الجاري.
وليامز: الانتخابات لن تنتج معجزة أو تحل كل شيء في ليبيا
وفي وقت سابق، رأت المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أن «الانتخابات لن تنتج معجزة أو تحل كل شيء في ليبيا»، مجددة رغم ذلك التأكيد على أنه «لا يوجد حل عسكري» للأزمة الراهنة في البلاد.
وجاء ذلك في تعليقها على المأزق السياسي الحالي، خلال حديثها في مقابلة مع رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأميركية الليبية.
وقالت وليامز في المقابلة التي تنشرها «بوابة الوسط»، في تعليقها على المأزق السياسي الحالي وتأخر إجراء الانتخابات في ليبيا بسبب استمرار الخلاف حول الأطر المنظمة لها بين القوى السياسية، «نحن في هذا أيضا ننظر دائما إلى العملية الانتخابية ليس كوسيلة في حد ذاتها، ولن تنتج الانتخابات معجزة أو تحل كل شيء، ولكن أنت بحاجة إلى عملية انتخابية نشطة جارية في ليبيا، لأنه من دونها ستكون لديك شهية لا تشبع للسلطة التنفيذية الموقتة».
ولفتت وليامز إلى أن «هذا كان واضحا جدا خلال السنوات الست الماضية». منبهة إلى «الطبقة الحاكمة؛ التي تضم شبكة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين، مع داعميهم الدوليين المرتبطين بها، ستستمر في لعبة الكراسي الموسيقية هذه طالما ظل النفط هو المصدر الوحيد للإيرادات، فسوف يقاتلون من أجل ذلك لـ40 سنة مقبلة بطريقة أو بأخرى» وذلك إذا استمر الوضع الراهن من دون انتخابات.
وجددت وليامز خلال المقابلة التأكيد على أنه «لا يوجد حل عسكري في ليبيا»، وقالت «لقد جُرب الحل العسكري، كما أجهض حفتر في العام 2019 عملية سياسية للأمم المتحدة كانت على وشك الانطلاق في مدينة غدامس. هو قال لا! وقال إنني سأذهب إلى طرابلس. وكان لديه دعم أجنبي غير عادي. وكان لديه المجموعة المسلحة الأكثر تنظيما، وكان لديه مرتزقة أجانب.