باكستان.. انطلاق الانتخابات العامة وسط هجمات مُسلحة وأزمة اقتصادية
انطلقت مُنذ قليل في "باكستان" انتخابات عامة، وسط بيئة سياسية شديدة الاستقطاب وهجمات مُسلحة وأزمة اقتصادية، حسبما أفادت وسائل إعلام دولية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وفي تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، فتح حوالى 90 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام عشرات ملايين الناخبين، وذلك غداة مقتل 28 شخصا على الأقل في تفجيرين وقعا في جنوب غربي البلاد.
ودعي نحو 128 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات لاختيار نواب البرلمان الاتحادي البالغ عددهم 336 نائبا وأعضاء البرلمانات الإقليمية.
وأعلنت وزارة الداخلية "تعليق خدمات الهاتف المحمول مؤقتا" في جميع أنحاء البلاد طيلة النهار الانتخابي، معللة هذا الإجراء بدواع أمنية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن حدود البلاد مع كل من إيران وأفغانستان سوف تغلق اليوم الخميس تزامنا مع انطلاق الانتخابات العامة، على أن يعاد فتح المعابر بشكل اعتيادي في 9 فبراير 2024.
ويجري الاقتراع وسط اتهامات بالتزوير وجهتها المعارضة للحكومة عقب حملة قمع استهدفت حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، فيما تشكك منظمات حقوقية في مصداقية هذه الانتخابات على خلفية الحملة ضد حزب خان.
كما يخيم على هذه الانتخابات طيف خان الذي حكم عليه بالسجن لفترات طويلة بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع والزواج غير القانوني.
ومع سجن خان ومنع حزبه من تنظيم تجمعات انتخابية وتقييد وسائل الإعلام في تغطيتها للمعارضة ورفض مفوضية الانتخابات أوراق عشرات من مرشحي الحزب على مستوى البلد، أصبح المجال مفتوحا أمام حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الاتحادي.
ومن شأن مثل هكذا فوز أن يمنح مؤسس الرابطة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف (74 عاما) فرصة رابعة لإدارة البلاد، البالغ عدد سكانها 240 مليون نسمة والتي تعد خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
ومن المتوقع أن تتركز المنافسات الرئيسية بين المرشحين المدعومين من رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان الذي فاز حزبه حركة "الإنصاف" بالانتخابات الوطنية الأخيرة، وبين حزب "الرابطة الإسلامية" الباكستانية جناح نواز شريف الذي تولى رئاسة الوزراء 3 مرات ويعتبر المرشح الأوفر حظًا.
وخاض بيلاوال بوتو زرداري نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، البالغ من العمر 35 عامًا، حملة شرسة في محاولة للوصول إلى المنصب الأعلى.
ويقول محللون إنه قد لا يكون هناك فائز واضح لكنّ جنرالات باكستان الذين يتمتعون بنفوذ كبير يمكن أن يلعبوا دورًا.
وهيمن الجيش الباكستاني بشكل مباشر أو غير مباشر على الدولة المسلحة نوويًا منذ استقلالها قبل 76 عامًا، لكنه يؤكد منذ سنوات أنه لا يتدخل في السياسة.
باكستان.. مصرع 10 من رجال الشرطة في هجوم مُسلح
لقي عشرة من رجال الشرطة مصرعهم في هجوم شنه مُسلحون على مركز أمني شمالي "باكستان"، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الإثنين.