مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: سكان غزة معرضون للمجاعة والمرض والموت

نشر
الأمصار

ردد كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، مخاوف دولية واسعة النطاق بشأن المزيد من تصعيد الصراع في غزة، وسط مزيد من القتال في أنحاء غزة يوم الخميس، بما في ذلك تقارير عن غارات جوية مميتة في رفح.

وقال كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، على موقع X، تويتر سابقًا: "بينما تتوغل الحرب في غزة في رفح، فإنني أشعر بقلق بالغ بشأن سلامة ورفاهية العائلات التي تحملت ما لا يمكن تصوره بحثًا عن الأمان.

وأشار برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة إلى مخاوف خاصة بشأن ما يقدر بنحو 300 ألف شخص في شمال غزة الذين انقطعوا عن المساعدات في الغالب وحيث تظهر تقييمات الأمن الغذائي أكبر الاحتياجات".

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مدينة غزة شمال القطاع ليست كافية لمنع حدوث مجاعة، مضيفا أن هناك حاجة ماسة إلى "وصول أسرع ومستدام"، آخر مرة تمكنت فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، من تنفيذ عملية توزيع المواد الغذائية في شمال وادي غزة كانت في 23 يناير، وفقا لآخر تحديث للوضع أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية ليلة الخميس في رفح خلفت 14 قتيلا، من بينهم 5 أطفال.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، انتشار العنف في غزة، والذي دخل الآن شهره الخامس، وأخبر الدول الأعضاء، إنه "يشعر بقلق خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز بعد ذلك على رفح، حيث يتواجد مئات الآلاف من المدنيين"، لقد تم الضغط على الفلسطينيين في بحث يائس عن الأمان.

إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين

وشدد غوتيريش، على أن "وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" هو وحده الذي يمكن أن يساعد في تحقيق السلام، إلى جانب "إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".
وحذر مجتمع الإغاثة من أن المزيد من الأعمال العدائية في محافظة رفح، حيث يعيش الآن ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص، من المرجح أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح.

أكثر من نصف سكان غزة محشورون في رفح

وقال جريفيث، وهو رئيس الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة ورئيس مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، "أوتشا": "إن أكثر من نصف سكان غزة محشورون في رفح، وهى بلدة يبلغ عدد سكانها في الأصل 250 ألف نسمة وتقع على حدود مصر، إن ظروفهم المعيشية مزرية، إنهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويطاردهم الجوع والمرض والموت .

وفي معرض تسليط الضوء على اليأس المتزايد الذي يشعر به الملايين من سكان غزة الذين شردتهم أعمال العنف - والإحباط الذي تشعر به فرق الإغاثة التي تحاول مساعدتهم - حذر جريفيث من أن أي انتشار إضافي للقتال يمكن أن يخلق المزيد من العقبات أمام جهود الإغاثة التي أعاقتها بالفعل الهجمات المتكررة للقوات الإسرائيلية، القيود المفروضة على الوصول والبنية التحتية المتضررة.

وتشير آخر تقييمات التغذية التي أجراها العاملون في المجال الإنساني إلى أن خطر المجاعة في غزة يتزايد يوما بعد يوم.

وكان قد أكد الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير منظمة الصحة العالمية، إن نصف سكان قطاع غزة نازحون فى مدينة رفح، مؤكدا أن المستشفيات الستة بالمدينة أصبحت مكتظة للغاية.