مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد 4 شهور من الحرب.. ماذا يريد جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة

نشر
الأمصار

كشفت صحفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أنه لم يتغير هدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الأشهر الأربعة، إبادة منظمة حماس، صاحبة هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، بأي ثمن وبأي وسيلة، بما في ذلك الإبادة الجماعية للسكان الفلسطينيين في غزة وتنفيذ جرائم الحرب. 

سلسلة من المجازر

وأكدت الصحيفة، أنه تحول الصراع إلى سلسلة لا نهاية لها من المجازر بحق المدنيين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتستمر المفاوضات للتوصل إلى هدنة، لكنها تبدو مشروطة بالرغبة في الانتقام، حسبما  أوضح هذا الأمر بجلاء يوم الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اختار، رداً على اقتراح وقف إطلاق النار الأخير الذي صاغته حماس، مواصلة "الضغط العسكري" في غزة حتى تحقيق "النصر المطلق" على الفصائل الفلسطينية، حتى على حساب حياة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، وبطبيعة الحال، حياة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.

أعلن نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي  "يجب أن يدمر حماس بشكل منهجي" حتى لا تمثل غزة "أي تهديد لإسرائيل"، مكررا الصيغة التي قادت القطاع إلى تدميره الفعلي تحت قنابل بلاده.

هناك بالفعل ما يقرب من 28.000 فلسطيني قُتلوا بسبب القنابل وعمليات الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأربعة من الهجوم على غزة. 70% منهم أطفال ونساء.

كارثة إنسانية

 إضافة إلى ذلك، هناك 67 ألف جريح و8 آلاف جثة لفلسطينيين مفقودين بين أنقاض بلدات غزة في مختلف أنحاء القطاع. ومن بين جميع المصابين والمرضى بسبب الأوضاع غير الصحية في غزة، هناك 11,000 شخص بحاجة ماسة إلى الإجلاء من القطاع. لقد تعرضت المستشفيات في هذه الأراضي الفلسطينية لأضرار لا يمكن إصلاحها بسبب قصف  جيش الاحتلال الإسرائيلي أو أنها لا تقدم سوى الحد الأدنى من الخدمات. هناك نقص في الوقود لتشغيل المعدات الطبية والأدوية وغيرها من لوازم المستشفيات.

تم استهداف موظفي الأمم المتحدة والصحفيين لقد عانت بعثة الأمم المتحدة، المسؤولة عن جزء كبير من مراكز الرعاية الصحية، كثيراً خلال الأشهر الأربعة من الحرب، وقد كان عملها الإنساني، المخصص للمساعدة الطبية والتعليم والإمدادات الغذائية من بين أمور أخرى، موضع تساؤل من قبل إسرائيل، التي تتهم قسم المساعدات للفلسطينيين، الأونروا، بأنه مخترق من قبل حماس، الأمر الذي دفع العديد من المانحين الدوليين إلى منع أموالهم. في أسوأ الأوقات.

وفي وقت الصراع هذا، لقي ما لا يقل عن 152 من موظفي الأمم المتحدة حتفهم بسبب  جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو عدد أكبر من أي صراع آخر ساعدت فيه الأمم المتحدة منذ تأسيسها.

 واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل باستهداف موظفيها المسؤولين عن بعض أكبر المرافق الصحية والتعليمية التي تؤوي النازحين في جميع أنحاء القطاع، وتعرضت 84% من المراكز الصحية التابعة للأونروا في غزة للأضرار بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وفي هذه الأشهر الأربعة من القتال، قُتل 85 صحافياً أيضاً، 78 منهم فلسطينيين، وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين، وأربعة آخرون في عداد المفقودين، هذه البيانات مأخوذة من لجنة حماية الصحفيين (CPJ) بتاريخ 7 فبراير/شباط. الأمم المتحدة ترفع عدد الصحفيين والعاملين في مجال الصحافة الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي إلى 122.