سامح شكري: جهود مصر مستمرة للوصول لهدنة في غزة
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري استمرار جهود مصر للتوصل لاتفاق هدنة إنسانية، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف الوصول لوقف كامل لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية ومنع تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية بلغاريا أن المفاوضات معقدة حيث يسعى كل طرف لمصلحته، مشددة على أن الجهود المصرية لم تتوقف لإيجاد حل لوقف إطلاق النار فى ظل معاناة الفلسطينيين وخاصة المدنيين.
وتطرق الوزير المصري إلى التصريحات الصادرة عن مسئولين إسرائيليين والنشاط العسكرى في جنوب غزة، موضحا أنها تتنبأ بوضع إنساني كارثي، وأن الأمم المتحدة أعلنت خطورة هذا الوضع الذين لا يمكن استيعابه وضرورة مراعاة القانون الدولي الإنساني.
وأشار الوزير شكري، إلى أن هناك توافق دولي بان المنطقة نفس كثافة العمليات العسكرية التش شهدناها الفترة الماضية .. نؤكد أن الأمر لا يحتمل سقوط المزيد من الضحايا المدنيين والتدمير واي زيادة في العمليات العسكرية سيكون لها تداعيات خطيرة، رافضا أى محاولات تقوم بها تل أبيب لتنفيذ سياسة ممنهجة تتمثل في التهجير.
بيان مصري بلغاري مشترك عن تطورات الأوضاع في غزة
انعقد الاجتماع الأول للجنة التعاون المشتركة بين مصر وبلغاريا في القاهرة اليوم السبت، وترأس الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية وماريا جابرييل نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية.
أكد الطرفان التزامهما السياسي بمواصلة تعزيز حوارهما السياسي وعلاقاتهما ذات المنفعة المتبادلة. واتفقا على العمل سويا من أجل ترفيع التعاون بينهما إلى مستوى أعلى بما يعكس الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وشدد الطرفان على أهمية دعم الترشيحات بشكل متبادل داخل المنظمات والمحافل الدولية. علاوة على ذلك، تعهدوا بتعزيز حوارهما الاقتصادي والتجاري من أجل استشراف الفرص المستقبلية لتوسيع حجم التجارة والاستثمار.
وأكد الطرفان اهتمامهما بدفع التعاون الثنائي في مجال الطاقة وناقشا آفاق تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال. كما اتفقا على تعزيز جميع الأنشطة المتعلقة بتنمية القطاع الخاص، ولا سيما الأطر التنظيمية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع أنشطة الشركات الناشئة ذات المنفعة المتبادلة، وخاصة في مجالات الاقتصاد الابتكاري والرقمي والأخضر.
واستعرض الوفد المصري الفرص المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وموقعها الجيوستراتيجي على الممر التجاري والبحري الذي يربط بين شرق العالم وغربه، حيث تم تشجيع مشاركة الاستثمارات البلغارية في المنطقة الاقتصادية. وتمت مناقشة إمكانيات التعاون والشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع ونظرائها في بلغاريا.
علاوة على ذلك، أكد الطرفان على أهمية تبادل وجهات النظر والخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات داعين الشركات البلغارية للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات الناشئ في مصر. واتفقا على العمل سويا بهدف تحسين روابط الاتصال والنقل بينهما من خلال إقامة تعاون أوثق بين موانئهما البحرية وتشجيع شركات النقل الجوي الوطنية على دفع تعاونهم نحو إقامة رحلات جوية مباشرة بين صوفيا والقاهرة.
وأقر الجانبان بالإمكانات الكبيرة لكلا البلدين كوجهات سياحية، وشجعا على المزيد من التعاون في هذا الصدد.
كما تناول الجانبان التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي تهيمن على الساحة الدولية الراهنة. كما تبادلا وجهات النظر والتحليلات حول التطورات في أوروبا ومنطقة البلقان والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط مع التركيز بشكل خاص على الحرب المستمرة في قطاع غزة المحتل، وتداعياتها الإقليمية المحتملة.
وفي الجلسة الختامية للجنة التعاون الأولى قام الطرفان بالتوقيع على الاتفاقيات التالية: اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون بين وزارتي الدفاع، ومذكرة التفاهم للتعاون في مجال الغاز الطبيعي بين وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ووزارة الطاقة البلغارية.
واتفق الطرفان على عقد اجتماعات لجنة التعاون المشتركة سنويا، وتنظيم الاجتماع المقبل في بلغاريا خلال عام .2025.