الأمين العام للأرندي: الجزائر تخوض معركة دبلوماسية شريفة ضد إسرائيل
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في الجزائر، مصطفى ياحي، أن الحزب يثمن الإرادة القوية لرئيس جمهورية الجزائر والسلطات العليا للبلاد لتحقيق التنمية، مشيرا إلى أن الجزائر تخوض معركة دبلوماسية شريفة مع أحرار العالم ضد إسرائيل وحلفائه داخل مجلس الأمن الدولي.
ودعا ياحي، الطبقة السياسية ومختلف الشركاء والفاعلين إلى "الابتعاد عن الخطابات غير المسؤولة، التشاؤمية، المحبطة للمواطن، المثبطة لعزيمته وإرادته، في هذه الظروف الجيوسياسية الملتهبة".
وأضاف ياحي خلال تجمع شعبي نظمه بولاية الجلفة في الجزائر، أن يطالب بمنتخبيه على المستوى المحلي بالعمل والتنسيق مع السلطات المحلية على رأسهم الولاة، من أجل تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع وتذليل كل الصعوبات الإدارية، والابتعاد عن البيروقراطية ومرافقة المؤسسات المنجزة، والصرامة في مراقبة نوعية الإنجاز وفقا للمعايير العلمية المطلوبة.
كما طالب بمرافقة ودعم الفلاحين لاسيما مربي المواشي في ظل ما تعيشه الجزائر من شح في الأمطار، وأن تكون ولاية الجلفة قطبا اقتصاديا وطنيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء، وحل مشكلة المناطق الرعوية الطبيعية وتشجيع الفلاحين على زراعة الأعلاف الخضراء، مع حفر الآبار الجوفية في المناطق النائية للولاية.
ودعا ياحي السلطات المحلية لدعم ومرافقة التعاونيات الفلاحية لإنتاج الأعلاف من قبل المستثمرين المبادرين في هذه التجربة، وبتسريع تشغيل المذبح الجهوي بحاسي بحبح، وبدعم المزارع النموذجية المنتجة للخضر والفواكه المتنوعة.
وخاطب ياحي، الطبقة السياسية قائلًا "تابعنا في الآونة الأخيرة بكل أسف، خطاب تشاؤمي لدى البعض، خطاب سلبي ومحبط للمواطن"، ولهذا دعا المتحدث الشركاء السياسيين في الأغلبية الرئاسية والمعارضة إلى "الابتعاد عن الخطابات غير المسؤولة، التشاؤمية، المحبطة للمواطن، المثبطة لعزيمته وإرادته، في هذه الظروف الجيوسياسية الملتهبة"، كما دعا الطبقة السياسية بكل مكوناتها إلى اعتماد خطاب التفاؤل وزرع الأمل. وإلى ضرورة لعب دور أساسي داخل المجتمع في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بالمكاسب المحققة في السنوات الأخيرة، وضرورة تثمينها والارتكاز عليها لتحقيق مكاسب أخرى في مسار بناء الجزائر التي تحتاج إلى كل أبنائها بدون إقصاء.
كما دعا أيضا إلى لتحسيس المواطنين بمخاطر التهديدات التي تتربص بالجزائر، بفعل دسائس ومخططات ومؤامرات قوى الشر التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها والوقوف بحزم في هذا التوقيت الحساس الذي يشهد العالم فيه متغيرات جيوسياسية جد معقدة، وتهديدات أمنية على طول الحدود الجزائرية، للمساهمة أكثر وبفعالية في تمتين الجبهة الداخلية والمحافظة ودعم جهود المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، وكذا مجهودات الدبلوماسية الجزائرية من أجل صد كل المحاولات التي تستهدف أمننا القومي.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، وسائل الإعلام، التي اعتبرها شريك فاعل وأساسي، لتبقى هى القلم والكلمة التي تحتاجهما الجزائر لمصالحها الداخلية والخارجية، وخاصة في هذه الظروف والتحولات الجيوسياسية الحساسة والخطيرة التي تواجه بلادنا والمنطقة عموما، والتي تتطلب حتما من وسائل الإعلام الجزائرية التجند والتأهب لمواجهة الحروب الإعلامية التي تشنها لوبيات قوى الشر، عبر حملات تشويه لصورة الجزائر لدى جيرانها، سعيا منها لإحداث الفتن والقلاقل بين شعوب المنطقة.
الأرندي يدعم مساعي الرئيس تبون لتحقيق السلم في ليبيا
وفي الشق الدبلوماسي، ثمن "الأرندي" عاليا وندعم دعوة رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون في اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية في ليبيا قبل أيام في الكونغو برازافيل، الأشقاء الليبيين إلى تحقيق مصالحة وطنية جامعة تفضي إلى تنظيم انتخابات عامة في البلاد، مؤكدا أن دعم الأرندي لمساعي الجزائر في مد يد العون للأشقاء الليبيين، ومساعدتهم على الخروج من أزمتهم والحفاظ على سيادتهم ووحدتهم الترابية، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن موقف الجزائر في دعم المصالحة الشاملة الليبية هى رسالة لكل الأعداء والمشككين في دور الجزائر الحقيقي والبناء الذي لعبته على مدار عقود ولا تزال، في مساعدة الشعوب والدول على استعادة أمنها واستقرارها، عكس بعض الدويلات والكيانات التي تقتات على زرع الفتن وإثارة النعرات وخلق بؤر التوتر من أجل زعزعة أمن واستقرار الدول، خدمة لأجندات الكيان الصهيوني في المنطقة.
قوى الشر تستهدف ليبيا
وأشار مصطف ياحي، الليبيين إلى أن "نفس الأطراف وقوى الشر التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة وتعرقل جهود الجزائر التي تهدف إلى بناء محيط مغاربي وبعد إفريقي آمن ومزدهر، يصنع مستقبله بعيدا عن التدخلات الأجنبية، هى نفسها الأطراف التي تستهدف أمن واستقرار ليبيا ووحدتها الترابية، خدمة لأجندات العدوان الإسرائيلي في شمال وعمق إفريقيا".
الجزائر تخوض معركة دبلوماسية شريفة ضد العدوان الإسرائيلي
وفيما يتعلق بالدفاع عن فلسطين والشعب الفلسطيني، قال ياحي، إن "الجزائر تخوض معركة دبلوماسية شريفة مع أحرار العالم ضد العدوان الإسرائيلي وحلفائه داخل مجلس الأمن الدولي، وقد تمكنت في شهر واحد منذ بداية شغلها لمقعدها غير الدائم، من عقد جلستين عاجلتين، وقدمت مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف "إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر داخل مجلس الأمن، أحرجت كثيرا الكيان الصهيوني وحلفاؤه، خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضررت صورتها وسقطت هيبتها، بفعل مشاركتها في العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".