المغرب.. "الزوجات القاصرات" 99% منهن لم تخضع لأية خبرة نفسية قبل الزواج
نبه رأي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب، حول موضوع زواج الطفلات، إلى استمرار الظاهرة رغم الجهود المبذولة لمكافحتها، بعد أن تحول الاستثناء المخول للقاضي حول خفض سن الزواج إلى قاعدة، حيث بلغ عدد عقود زواج القاصرات المبرمة سنة 2022 ما يقارب 13 ألف عقدا في المغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرقم مرشح للارتفاع في ظل وجود عدد من الزيجات غير الموثقة في ظل انتشار زواج الفاتحة.
وأكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب، الذي وصف الاحصائيات حول الظاهرة بأنها مقلقة، أن تزويج القاصرات تترتب عنه انعكاسات سلبية على أوضاعهن باعتبارهن شريحة هشة تتعرض لإجحاف مزدوج كطفلات وزوجات، ما يغذي استمرارية هذه الممارسة في ظل عدم تحديد مدونة الأسرة بشكل صريح لطبيعة مصلحة الطفل والمبررات الواجب أخذها بعين الاعتبار من أجل قبول هذا النوع من الزواج، وهو ما أعطى لقاضي الأسرة في المغرب سلطة واسعة لتأويل وتطبيق القاعدة القانونية، ما يعكسه وجود تفاوت من محكمة إلى أخرى في تقدير المبررات المعتمدة لقبول تزويج الطفلات.
وأشار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب، في رأيه، أن المادة 20 من مدونة الأسرة لم تحدد طبيعة القدرات الصحية الواجب تقييمها لدى القاصر بموجب الخبرة الطبية، وهل يتعلق الأمر بالقدرات الجسدية أو النفسية أو هما معا.
وحسب معطيات دراسة أنجزتها رئاسة النيابة العامة في المغرب، لم يتجاوز أمد البت في 57% من طلبات الإذن بزواج القاصر يوما واحدا، في الوقت الذي سجلت الدراسة أن 12.49% فقط من الملفات تم اللجوء فيها إلى مساعد اجتماعي من أجل إنجاز بحث اجتماعي حول القاصر، بينما لم تتجاوز الحالات التي تم فيها اللجوء إلى طبيب نفسي لإجراء الخبرة الطبية 0.29% فقط من مجموع الحالات المعروضة على القضاء.
ومنذ المصادقة على مدونة الأسرة سنة 2004، شهد منحى تزويج الأطفال منحى تصاعديا بلغ ذروته سنة 2011 التي سجلت أزيد من 39 ألف عقد زواج قاصر، قبل أن يبدأ العدد في التراجع تدريجيًا إلى حدود سنة 2022، التي عرفت تسجيل ما يقارب 13 حالة زواج، دون الأخذ بعين الاعتبار زواج الفاتحة.
وأوضحت دراسة أنجزتها جمعية حقوق وعدالة في المغرب، أن 10.79% من حالات تزويج القاصرات التي شملتها الدارسة كان عبارة عن زواج الفاتحة غير الموثق، وقد تمركزت أغلب الحالات في جهتي درعة-تافيلالت وبني ملال خنيفرة، كما أن أغلب الفتيات اللواتي يتم تزويجهن يبلغن 17 سنة، بنسبة بلغت 70.52%، وحوالي ربعهن يبلغن 16 سنة.
المغرب.. حجز كمية من قنينات غاز أكسيد النتروس بمراكش
حجزت مصالح الأمن بمراكش في المغرب، كمية كبيرة من قنينات غاز أكسيد النيتروس التي تستعمل في التخدير لدى شخصين تم توقيفهما يوم أمس السبت 10 فبراير 2024.
وحسب مصدر أمني في المغرب، فقد تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش في المغرب، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27 و37 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية وغاز "أكسيد النتروس" الكيميائي الذي يشتبه في إساءة استعماله في التخدير.
وتم توقيف اثنين من المشتبه بهم على متن سيارة نفعية بوسط مدينة مراكش في المغرب، وبحوزتهما تم ضبط 1498 قرص طبي مخدر و210 قنينة تحتوي على "أكسيد النتروس"، فضلا عن حجز 55 قنينة من المشروبات الكحولية من مختلف الأنواع والأحجام، وكذا مبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
كما أسفرت الأبحاث المتواصلة في هذه القضية عن ضبط مزودهما الرئيسي بغاز "أكسيد النتروس"، وبحوزته تم حجز 180 قنينة إضافية من هذه المادة التي يتم استعمالها في التخدير عوض مجالات استعمالها الأصلية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد منهم، وتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.