مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الكواليس الكاملة حول مُباحثات بايدن مع عاهل الأردن بشأن حرب غزة

نشر
الأمصار

التقى الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، بالعاهل الأردني «الملك عبد الله الثاني»، في واشنطن لمناقشة الجهود المبذولة لإطلاق سراح الإسرائيليين المُحتجزين في غزة والمخاوف المُتزايدة من عملية عسكرية إسرائيلية مُحتملة في رفح جنوب القطاع، وترفض الولايات المتحدة التحدث حاليًا عن وقف الحرب، وتفضل طرح فكرة «هُدنة» طويلة، مع إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا مُحتجزين في غزة.

وطالب العاهل الأردني، بوقف إطلاق نار فوري ومُستدام بين «الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس»، مُحذرًا خلال لقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، من أن أي هجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح المُكتظة والواقعة في جنوب قطاع غزة «ستنتج عنه بالتأكيد كارثة إنسانية جديدة». بدوره، أشار بايدن إلى اتفاق قيد البحث لوقف الأعمال العدائية «لستة أسابيع على الأقل».

ملك الأردن يتحدث عن الهجوم المُحتمل لإسرائيل على رفح

وأكد العاهل الأردني «الملك عبدالله الثاني»، أن الهجوم المُحتمل لإسرائيل على رفح سيتسبب في كارثة إنسانية جديدة، قائلاً إن «فصل الضفة الغربية وغزة لم يعد مقبولًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أردنية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وأضاف الملك عبدالله خلال لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن واحدة من أكثر الحروب تدميرًا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة، مُشيرًا إلى أن نحو 100 ألف شخص استشهدوا أو أصيبوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، والغالبية العظمى منهم نساء وأطفال.

وحذر من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، فالوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب.

وتابع: "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر. نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار الآن، وهذه الحرب يجب أن تنتهي".

وأردف العاهل الأردني: "علينا أن نعمل بشكل طارئ وعاجل على ضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة عبر كل المداخل الحدودية وبشتى الآليات الممكنة".

كما أكد أن القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي، موضحًا أنه لا يمكن لأية وكالة أممية أن تقوم بالعمل الذي تقوم به وكالة الأونروا لإغاثة سكان غزة خلال هذه الكارثة الإنسانية.

وصرح في هذا الصدد، أن عمل "الأونروا" حيوي أيضا في مواقع أخرى، وخاصة الأردن، حيث 2.3 مليون مسجلون في الوكالة.

وأكد أنه يجب أن تستمر الأونروا بتلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي.

بايدن يدعو لهيكلة السلطة الفلسطينية

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يجب هيكلة السلطة الفلسطينية والاستعداد لبناء دولة فلسطينية مستقلة بمجرد أن تفقد "حماس" السيطرة على قطاع غزة.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي بعد اجتماع في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "يجب هيكلة السلطة الفلسطينية بشكل عاجل لتلبية احتياجات الفلسطينيين بشكل فعال في كل من الضفة الغربية وغزة. وبمجرد انتهاء سيطرة "حماس" على غزة، يجب أن يكونوا (السلطة الفلسطينية) على استعداد لبناء دولة تدعو إلى السلام، ولا يتسترون على الجماعات الإرهابية مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

ولا يزال جزء فقط من الضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا بعد سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة عام 2007.

وكشفت مصادر مطلعة لقناة "الشرق" السعودية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يُعد لتشكيل حكومة جديدة، استعدادا لليوم التالي للحرب على غزة، تكون أولويتها أمن غزة وإعادة إعمارها.

وقالت المصادر إن الحكومة الجديدة ستكون حكومة خبراء (تكنوقراط)، وليس حكومة سياسية، وأن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى هو مرشح الرئيس الفلسطيني لرئاستها.

هذا وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن سكان قطاع غزة يعانون من مستويات "غير مسبوقة" من "ظروف تحاكي المجاعة" مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

كما اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك، أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح بجنوب قطاع غزة أمر "مرعب". فيما دخلت الحرب يومها الـ130 وسط تحذيرات دولية وأممية.

الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفًا مُكثفًا على «رفح الفلسطينية» جنوب غزة

شن «سلاح الجو الإسرائيلي»، في الساعات الأولى من صباح اليوم غارات كثيفة على مدينة «رفح الفلسطينية» جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وذكر التلفزيون الفلسطيني اليوم الثلاثاء، أنه أمكن سماع دوي انفجارات عنيفة في المناطق الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وكانت قوات إسرائيلية شنت هجومًا على رفح في الساعات الأولى من صباح أمس أودى بحياة 100 على الأقل، مُشيرة في وقت لاحق إلى أن الضربات التي استهدفت منطقة الشابورة بجنوب غزة.

يُذكر أن مليون و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هربًا من الغارات الإسرائيلية حينًا وتنفيذًا لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانًا أخرى.

الرئيس الأمريكي يُؤكد: "التسوية في غزة لا تزال بعيدة"

أكد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أن التسوية في قطاع غزة لا تزال بعيدة، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، الجمعة.