الصحة العالمية: تردي النظام الصحي وانتشار الأمراض المعدية بالسودان
قال القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان بيتر جراف إن الوضع في السودان يعد بمثابة عاصفة كاملة، حيث أنه يعاني من تردي النظام الصحي، بجانب انهيار برنامج تحصين الأطفال وانتشار الأمراض المعدية.
وأضاف القائم بأعمال ممثل المنظمة - في مؤتمر صحفي، عبر الفيديو، في جنيف اليوم الثلاثاء أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 10 آلاف حالة كوليرا و5 آلاف حالة حصبة، وحوالي 8 آلاف حالة حمى الضنك وأكثر من 1.2 مليون حالة سريرية من الملاريا.
وأوضح أن شعب السودان يواجه وضع حياة أو موت بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن ومحدودية الوصول للخدمات والإمدادات الصحية الأساسية، منوهًا بأن المناطق الآمنة سابقًا أصبح الآن صعب الوصول إليها، مشددًا على ضرورة الوصول الآمن للمساعدات والعاملين الإنسانيين دون عوائق.
وتابع أن منظمة الصحة تعمل على توسيع نطاق عملها على أرض الواقع من خلال تنفيذها عمليات للمناطق التي يمكن الوصول اليها بشكل آمن، وعمليات أخرى عبر الحدود لتقديم الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية ولتفشي الأمراض وتوفير الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة سلمت حتى الآن 1750 طنًا متريًا من الإمدادات إلى السودان، داعيًا لالتزام المجتمع الدولي بما في ذلك الدعوة القوية لوصول الشركاء الإنسانيين دون عوائق، وتوفير الموارد المالية اللازمة لتوسيع نطاق الاستجابة في السودان.
وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية بالسودان إن حوالي 25 مليون مواطن سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية، كما يواجه 18 مليون منهم الجوع الحاد و5 ملايين بمستويات الطوارئ من الجوع.. محذرًا من أن يؤدي موسم الجفاف القادم لمستويات كارثية من الجوع بالمناطق الأكثر تضررًا..
الأمم المتحدة تعلن توقف عدد من المراكز الصحية للمنظمات الإنسانية بـ"السودان"
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن واحداً من كل أحد عشر مرفقًا صحيًا من التي تديرها المنظمات الإنسانية في السودان توقفت عن تعمل، حيث من بين (83) منشأة صحية لا تعمل أو تعمل جزئيًاً تجود (23) منشأة معطلة بسبب انعدام الأمن، فضلاً عن وجود (7) مرافق تفتقر للإمدادات الطبية و(4) تفتقر للموظفين.
ووفي نشرة بآخر المستجدات الإنسانية في السودان حتى 12 فبراير الجاري، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، توقف (43) مرفقاً صحياً عن العمل، تمثل 9% من أصل 503 مرفقاً تديرها المنظمات في البلاد.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن (40) مرفقاً صحياً تمثل 8% تعمل جزئيًا، وفقًا لنظام مراقبة توافر الموارد والخدمات الصحية.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن من بين (83) منشأة صحية لا تعمل أو تعمل جزئيًاً وجود (23) منشأة معطلة بسبب انعدام الأمن، فضلاً عن وجود (7) مرافق تفتقر للإمدادات الطبية و(4) تفتقر للموظفين.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن (3) مرافق صحية تفتقر لإمكانية الوصول للمعدات الطبية، أما المنشآت الـ (46) المتبقية فلم يتم تحديد الأسباب وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية لشهر يناير الماضي.