العثور على 10 أشخاص تاهوا في صحراء ليبيا لمدة 8 أيام
أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة في ليبيا، العثور على عشرة أشخاص كانوا قد تاهوا في الصحراء الليبية لمدة ثمانية أيام.
حيث عاش 10 أشخاص ليبيين وسودانيين لحظات عصيبة بعد ضياعهم في صحراء مدينة الكفرة في ليبيا، لمدة ثمانية أيام، قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم وتقديم المساعدة الطبية اللازمة.
وقال جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة في ليبيا، إن “المجموعة تتكون عائلة سودانية مكونة من 8 أشخاص (رجال ونساء وأطفال) وشخصين ليبيين، وهما السائق ومساعده، حيث تم الوصول إلى المفقودين بعد عملية بحث استمرت لعدة أيام”، موضحًا إلى أن “المفقودين كانوا يعانون حالة جفاف حادة وصدمات نفسية وقت العثور عليهم”.
وأشار جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة في ليبيا، إلى أنه فور تلقيه بلاغاً بالعثور على المفقودين تم التمركز بشركة الأربعين على بعد 160 كم شمال الكفرة، حيث تم تجهيز مستشفى ميداني لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمفقودين، وبعد إجراء الإسعافات الأولية، تم نقل المجموعة إلى مستشفى الكفرة التعليمي لاستكمال العلاج والفحوصات.
توخي الحذر عند السفر إلى الصحراء
وناشد رئيس جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة في ليبيا، إبراهيم بلحسن، جميع المواطنين بضرورة توخي الحذر عند السفر إلى الصحراء، واتخاذ جميع احتياطات السلامة، والتواصل مع الجهات الأمنية في حال التعرض لأي طارئ، داعياً المواطنين إلى عدم الخروج إلى الصحراء بسيارة واحدة أو من دون هواتف ثريا (هواتف الأقمار الصناعية).
كما ناشد رئيس جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة في ليبيا، إبراهيم بلحسن، السلطات الليبية المختصة بضرورة تزويد جهاز الإسعاف والطوارئ فرع الكفرة في ليبيا بسيارات صحراوية قادرة على التنقل عبر الصحراء للمساهمة الفعالة في أي حالات ضياع أو حوادث سير عبر الصحراء الجنوبية.
ليبيا: نعمل من أجل التوصل لتوافق وطني لضمان تحقيق الاستقرار
أكد النائب بالمجلس الرئاسي في ليبيا موسى الكوني، استمرار المجلس في العمل من أجل التوصل لتوافق وطني بالتنسيق مع الدول المهتمة بالشأن الليبي لضمان تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى حيادية "الرئاسي الليبي" في هذا الشأن بالتواصل مع كل الأطراف لمعالجة الانسداد السياسي، من خلال ملف المصالحة الوطنية الذي وصل مراحل متقدمة، باعتباره أحد الملفات الرئيسة التي تساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي.
جاء ذلك خلال استقبال "الكوني"، اليوم السبت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير، الذي حمل رسالة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أكد خلالها استمرار اهتمام فرنسا بالملف الليبي، ومعالجة الانسداد السياسي لضمان تحقيق الاستقرار، من أجل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي،ودعم الجهود الرامية لإعادة الإعمار لاسيما مناطق الجنوب، وفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال).
وأشاد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني خلال اللقاء الذي حضره سفير فرنسا لدى ليبيا مصطفى مهراج، بمستوى العلاقات الليبية الفرنسية وأهمية تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات التي من شأنها المساهمة للإسراع في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، معتبرا الجهود التي تصب في سياق السيطرة على الحدود، وخاصة الجنوبية، لمواجهة تهديدات تدفق الهجرة غير الرسمية، والإرهاب، و الجرائم المنظمة العابرة للحدود تشكل نقطة ذات أهمية للتعاون بين ليبيا وفرنسا.
بدوره، أكد المبعوث الفرنسي أن الملف الليبي من أولى اهتمامات بلاده التي تسعى جاهدة لمساعدة ليبيا لمعالجة الانسداد السياسي بالتواصل مع الأطراف السياسية لتحقيق الاستقرار والوصول للانتخابات، مشيرا إلى استمرار التشاور مع الدول المهتمة بالشأن الليبي بالتعاون مع الأطراف السياسية من أجل التوصل لاتفاقات ملموسة تفضي لإجراء انتخابات يرضى بنتائجها المشاركين فيها.
كما شدد المبعوث الفرنسي بشأن دعم بلاده للجهود المبذولة لتوحيد الجيش والحد من الهجرة غير الرسمية ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، مؤكدا استعداد فرنسا للتعاون مع الجهات ذات العلاقة في ليبيا ومدها بالإمكانيات اللوجستية التي تمكنها من أداء المهام الموكلة لها بتأمين الحدود.