الجزائر: تسليم بطاقات الشفاء لـ211 ألف مصاب بمرض السرطان
سيتمكن 211 ألف مصاب بالسرطان من غير المؤمن لهم اجتماعيا في الجزائر، ابتداء من اليوم الخميس في الحصول على بطاقة شفاء، والتي سيستفيدون بموجبها من 1700 دواء.
وتأتي هذه الخطوة، عقب إشراف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في الجزائر، فيصل بن طالب، على إطلاق عملية تسليم أولى بطاقات الشفاء لمرضى السرطان غير المؤمن لهم اجتماعيا في الجزائر، بمركز الشخصنة ببن عكنون بالعاصمة، إلى جانب رئيس اللّجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته.
211 ألف مريض بالسرطان يحصلون على 1700 دواء
وفي هذا السياق، يبلغ عدد مرضى السرطان غير المؤمنين لهم اجتماعيا، 211 ألف مريض، سيستفيدون من 1700 دواء .
وفي هذا الصدد، دعا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في الجزائر، فيصل بن طالب، إلى التوجه نحو هياكل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء الموزعة عبر كامل التراب الوطني، من أجل طلب الحصول على بطاقة الشفاء للاستفادة من نظام الدفع من قبل الغير والحصول على قائمة الأدوية الموصوفة لهم وذلك على مستوى كل الصيدليات متعاقدة.
نداء هام من "لكناص" قبل أيام
يذكر أيضا أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء في الجزائر (كناص) دعا هذا الأسبوع، مرضى السرطان غير المستفيدين من التغطية الاجتماعية، إلى التوجه لأقرب هيكل تابع للصندوق، من أجل إيداع ملفاتهم للحصول على بطاقة الشفاء.
وجاء في بيان لكناص، أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس جمهورية الجزائر عبدالمجيد تبون، المتعلقة بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمن عليهم اجتماعيا، يدعو الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، الأشخاص المصابين بالأمراض السرطانية، غير المستفيدين من التغطية الاجتماعية، إلى التوجّه لأقرب هيكل دفع تابع للصندوق بولاية إقامتهم، وذلك للحصول على بطاقة الشفاء، التي تسمح لهم بالاستفادة من الدواء الموصوف لهم في إطار نظام الدفع من قبل الغير لدى الصيادلة المتعاقدين، مرفقين فقط بشهادة طبية محرّرة من قبل طبيب مختص تثبت الإصابة بمرض سرطاني، ونسخة من بطاقة الهوية، وصورة شمسية.
اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان.. تواصل مباشر برئاسة الجمهورية
وتنفيذا لتعليمات رئيس جمهورية الجزائر، حسبما أكده وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في الجزائر، فيصل بن طالب، الذي اعتبر أيضا أن تقديم بطاقات شفاء لغير المؤمن لهم اجتماعيا، وهو مسعى يندرج ضمن تعزيز العدالة الاجتماعية وضمان الحماية الاجتماعية للمواطنين والتخفيف من معاناة هذه الفئة، كان صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (العدد 8).
مرسوم رئاسي يتضمن إنشاء لجنة وطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، وتحديد تنظيمها وسيرها و تتبع هذه اللجنة لرئاسة الجمهورية مباشرة، وهو ما يدلل على اهميتها.
كما نصّب رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون، اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، وحضر مراسم التنصيب مدير ديوان رئاسة الجمهورية، ووزيرا الصناعة والإنتاج الصيدلاني، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ورئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، والمدير العام لـ"كناص".
هذا ما أمر به الرئيس تبون لتخفيف معاناة هذه الفئة
يذكر أنه إضافة إلى وجوب التكفل بمرضى السرطان المؤمن عليهم اجتماعيا، أمر رئيس جمهورية الجزائر وزارة العمل بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمن عليهم اجتماعيا.
كما أمر الرئيس أيضا، بالتكفل بالمرضى فور وصولهم إلى المشافي، مع اتخاذ كل الإجراءات العلاجية، وتوفير المستلزمات الطبية، كسرا لكل الإجراءات البيروقراطية.
كما وجه الرئيس تبون إلى جانب ذلك، بتكوين أطباء مختصين في الأشعة للكشف المبكّر عن السرطان. في المعاهد المتخصصة وباستعمال كل الطاقات التكوينية، بما فيها إمكانيات الصحة العسكرية.
يذكر أن هذه الإجراءات وغيرها، والتي أقرها رئيس جمهورية الجزائر، تعد خطوة غير مسبوقة، تعزيزا للعدالة الاجتماعية وحماية اجتماعية للمواطنين وتخفيفا من معاناة هذه الفئة.
