كوريا الجنوبية تدعو لمعاقبة "صارمة" على الاستفزازات الكورية الشمالية على الحدود
دعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي "شين وون-سيك" اليوم الجمعة إلى معاقبة "صارمة" لأي استفزاز كوري شمالي في جنوب الحدود البحرية والبرية، وسط التوترات الناجمة عن اختبارات الأسلحة المستمرة والخطاب القاسي المتزايد لبيونج يانج.
كوريا الجنوبية تدعو لمعاقبة "صارمة" لاستفزازات نظيرتها الشمالية
وقد وجه شين هذه الدعوة خلال زيارته إلى قيادة الجيش المكلفة بالإشراف على عمليات الخطوط الأمامية، بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الشرقي في خامس إطلاق من نوعه هذا العام، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأشرف الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" على الاختبار إطلاق صارخ "أرض - بحر" جديد، ودعا إلى استخدام القوة ضد السفن الكورية الجنوبية التي تنتهك مياه كوريا الشمالية، في حين زعم أن خط الحد الشمالي، الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، هو خط "شبح" بدون أي أساس قانوني.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن الشمال تعمل عمدا على خلق جو من الحرب لتعزيز التضامن الداخلي وزرع الانقسام داخل كوريا الجنوبية، وذلك أثناء تفقده قيادة العمليات البرية في "يونجين"، جنوب سول مباشرة، وفقا لمكتبه.
وأضاف: "إذا قام العدو باستفزاز جنوب خط الترسيم العسكري وخط الحد الشمالي، فيجب معاقبته بشدة على الفور، وبقوة وحتى النهاية، وتدمير القوة التي تقوم بالاستفزازات والقوات المساندة لها بشكل كامل".
ومن رؤية أخرى، أثار الخبراء مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات محلية حول الحدود البحرية والبرية قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل أو الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
كوريا الجنوبية تخلي جزيرتين بعد إطلاق 200 قذيفة من الشمال
وفي 5 يناير الماضي، أعلنت كوريا الجنوبية، أنها طلبت من المدنيين إخلاء جزيرتي يونبيونغ وبانغيوندو، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قرابة 200 قذيفة مدفعية قبالة الساحل الغربي لها.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع في سيول خلال مؤتمر صحفي، إن "كوريا الشمالية أطلقت نحو 200 قذيفة (قرب) قرب جزيرة يونبيونغ".
وقال مسؤولون محليون في يونبيونغ لـ"فرانس برس"، إن السللطات طلبت من المدنيين إخلاء الجزيرة الواقعة على بعد حوالى 10 كيلومترات من كوريا الشمالية، مشيرين إلى أن هذا الإجراء "وقائي".
وتقع جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الأصفر، على بعد حوالي 80 كيلومترا غرب إنتشون و12 كيلومترا جنوب ساحل مقاطعة هوانغهاي الكورية الشمالية.
وفي نوفمبر 2010، أطلقت كوريا الشمالية 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم مدنيان.
وكان هذا أول هجوم كوري شمالي على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية التي امتدت بين عامي 1950 و1953.