جوتيريش: عمليات الإغاثة في غزة في غرفة الإنعاش
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل اليوم الجمعة، من عواقب الشروع في شن هجوم بري كبير في رفح، المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة والتي تعج بأكثر من 1.3 مليون فلسطيني شردتهم الحرب.
وقال جوتيريش إن رفح تقع "في قلب" العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة، وأن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق هناك سيكون لها عواقب وخيمة بعيدة المدى.
وأضاف: "إن هجوما شاملا على المدينة سيكون مدمرا للمدنيين الفلسطينيين الذين هم بالفعل على يصارعون الموت".
وأوضح المسئول الأممي:" دعوت مرارا وتكرارا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. هذه هي الطريقة الوحيدة لتوسيع نطاق تقديم المساعدات في غزة بشكل كبير".
ووصف جوتيريش العمليات الإنسانية في غزة بأنها "في غرفة الإنعاش" وأنها "تعمل بالكاد".
وقال أمين عام الامم المتحدة:" إن مستوى الموت والدمار في حد ذاته، صادم، كما أن الحرب تمتد عبر الحدود في أنحاء المنطقة وتؤثر على التجارة العالمية".
وجاءت تصريحات جوتيريش في مؤتمر ميونخ للأمن، وهو اجتماع سنوي يحظى بمتابعة وثيقة لزعماء العالم ومسؤولي الدفاع في عاصمة ولاية بافاريا.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.