ليبيا.. الفصائل المسلحة لا تزال ظاهرة في طرابلس بعد إعلان خطة انسحابها
لا تزال الفصائل المسلحة الكبرى تظهر في شوارع العاصمة طرابلس في ليبيا، بعد أن قالت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، إن هذه الفصائل وافقت على الانسحاب من نقاط تفتيش تقيمها ووقف دورياتها في الشوارع خلال الأسابيع المقبلة.
ويتنافس عدد كبير من القوات المسلحة في ليبيا على مواقع في طرابلس منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وأطاحت بمعمر القذافي بعد حكم استمر طويلاً وتلتها سنوات من الفوضى والحرب وانعدام الأمن.
وأعلن وزير الداخلية في ليبيا، عماد الطرابلسي، الأربعاء، أن الفصائل المسلحة الرئيسية التي تنشط في طرابلس وافقت على سحب قواتها قبل نهاية شهر رمضان، أي قبل العاشر من أبريل تقريبًا.
وقال وزير الداخلية في ليبيا، عماد الطرابلسي، إن الخطة "معقدة" بعض الشيء، مضيفًا أن "كل أمري الأجهزة الأمنية في طرابلس أبدوا استعدادهم لدعم مديريات الأمن وعمل وزارة الداخلية".
ولكن حتى لو أصبحت الفصائل المسلحة في ليبيا أقل ظهورا في الشوارع، فإن أي انسحاب حقيقي ينظر إليه على أنه أمر مستبعد حدوثه دون اتفاقات أوسع نطاقا بشأن مستقبل ليبيا السياسي على المدى الطويل.
وتحتفظ معظم الفصائل الكبرى في طرابلس بقواعد داخل المدينة، وكانت تخوض بشكل متكرر في السنوات الأخيرة موجات قتال دامية في الشوارع، والتي كانت أحياناً ما تكون راجعة إلى نزاعات محلية وإلى حالة الانقسام في المشهد السياسي الليبي في أحيان أخرى.
وكثيراً ما تجوب قوافل طويلة من المركبات العسكرية المحملة بأسلحة ثقيلة الشوارع الرئيسية في وسط طرابلس في ليبيا، وتقيم نقاط تفتيش عند التقاطعات المرورية، وتندلع في بعض الأحيان معارك بالأسلحة النارية بين القوات المتنافسة.
وصارت معظم الفصائل الكبرى تتمتع بوضع إما رسمي أو شبه رسمي بميزانية من الحكومة، وذكر وزير الداخلية في ليبيا، عماد الطرابلسي، عدداً من أقوى الفصائل التي وافقت على سحب قواتها.
وأضاف وزير الداخلية في ليبيا، عماد الطرابلسي،أن وحدات مدنية من بينها الشرطة ستحافظ على وجودها في الشوارع.
الرئيس الأمريكي يمدد حالة الطوارئ بشأن ليبيا حتى 2025
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، قراراً بتمديد حالة الطوارئ بشأن ليبيا عاماً آخر، حتى الـ25 من فبراير 2025.
جاء ذلك في رسالة وجهها البيت الأبيض إلى مجلسي النواب والشيوخ، متضمنة نص إعلان حالة الطوارئ في الأمر التنفيذي المتخذ في 25 فبراير العام 2011، وجرى توسيعه بموجب الأمر التنفيذي رقم (13726) الصادر في 19 أبريل 2016.
وأشار بايدن، في رسالته للكونغرس إلى أن الوضع الحالي في ليبيا لايزال يُشكل تهديداً استثنائياً وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وأكد على الحاجة إلى اتخاذ تدابير للحماية من تحويل الأصول وغيرها من الانتهاكات، من قبل أفراد عائلة القذافي وشركائهم، والأشخاص الذين يعيقون المصالحة الوطنية في الليبية.
وأضاف الرئيس الأمريكي في رسالته أن هناك خطر جدي يتمثل في أنه إذا لم تتم حماية أصول الدولة الليبية، فسوف يتم اختلاسها من قبل الأطراف المصممة على تقويض عملية السلام الجارية للأمم المتحدة.
ولفت بايدن، في رسالته إلى رئيسي مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ إلى أن الإجراء الأميركي بشأن حالة الطوارئ الوطنية سيستمر حتى يحل الليبيون انقساماتهم السياسية وانتهاء التدخل العسكري الأجنبي.
وينص قانون الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة على الإنهاء التلقائي لحالة الطوارئ الوطنية ما لم يجر تجديدها في غضون 90 يومًا قبل تاريخ الذكرى السنوية لإعلانها، وإخطار كل من السجل الفيدرالي والكونغرس بشأنها.