بعد تسلم خطة الإجلاء..هل بدأ العد التنازلي لاجتياح جيش الاحتلال لرفح؟
مع حلول اللحظات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن جيش الاحتلال، قدم خطة لإجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال في قطاع غزة، ويأتي هذا الإعلان قبل هجوم إسرائيلي متوقع في مدينة رفح جنوبي القطاع، التي وصفها نتانياهو بأنها "آخر معقل" لحركة حماس، وهو ما يُثير حالة من الفزع على الصعيدين العربي والدولي، حول كارثة إنسانية جديدة تلوح بالأفق، وسط مجازر لا يتوانى الاحتلال الغاشم عن ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني.
توعد إسرائيلي
في ذلك السياق، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأنه يعمل للحصول على مُخطط آخر من شأنه الإفراج عن المخطوفين واستكمال تدمير كتائب حماس في رفح، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وأضاف نتنياهو في منشورعلى موقع "إكس": "لهذا السبب أرسلت وفدا إلى باريس والليلة سنناقش الخطوات التالية في المفاوضات".
وقال أيضًا في منشوره، إنه سيتم مناقشة "الخطط العملياتية لرفح قريبا". وقال: "سأعقد في بداية الأسبوع جلسة للمجلس الوزاري المصغر من أجل المصادقة على الخطط العملياتية للقيام بعملية عسكرية في رفح التي ستشمل إجلاء السكان المدنيين من هناك".
وتابع نتنياهو: "فقط المزيج بين الضغط العسكري واجراء مفاوضات حازمة سيؤدي إلى الإفراج عن مخطوفينا والقضاء على حماس وتحقيق جميع أهداف الحرب".
وفي السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي «تساحي هنغبي»، أن تل أبيب ستُحقق أهدافها في «قطاع غزة» حتى آخرها ومن ثم تنتقل إلى «لبنان»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة.
وطالب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في تصريحات صحفية نشرتها القناة "12" العبرية، بالإفراج عن جميع الرهائن والإفراج الفوري عن النساء.
وذكر في تصريحاته أن الحرب في غزة لن تنتهي بالإفراج عن المختطفين.
وأضاف زاعمًا: "لم يتصاعد القتال إلى المدنيين مقابل المدنيين، إنه جيش مقابل جيش".
وتابع قائلًا: "لقد أيدت قرار عدم القتال في ساحتين، سنعيد الناس إلى مكان لا توجد فيه "قوة الرضوان" على الحدود بطريقة سياسية ودبلوماسية، وإذا لم يكن الأمر كذلك فبطريقة عسكرية"، مردفا بالقول "إذا لم يتم تحقيقه بطريقة سياسية، فسيتعين علينا تحقيقه بطريقة عسكرية".
ليردف: "نحن واثقون من أنه عندما يحصل الجيش على موافقة القيادة السياسية للعمل في رفح، سنقوم بتدمير جميع كتائب حماس، تلك التي لا تزال قائمة في رفح وأماكن أخرى".
واشنطن تُطالب بضمانات
في المقابل، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي في تصريحات، أنه سيتحدث مع نظرائه الإسرائيليين بشأن نواياهم بخصوص رفح.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي لفوكس نيوز: موقفنا أن حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان أمن إسرائيل.
يأتي ذلك في وقتٍ زعم فيه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي «جون كيربي»، أن عملية كبيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في «رفح» قد تُؤدي إلى كارثة، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، إن واشنطن تصر على أن تجري العملية في رفح فقط بشرط وجود خطة لحماية السكان المدنيين.