الأردن أمام مجلس حقوق الإنسان: الفلسطينيون يموتون في غزة نتيجة عدوان غاشم
شدد نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، على أن الفلسطينيين يموتون في غزة نتيجة عدوان غاشم، يقتل الأبرياء قصفاً وتجويعاً، وفى كل بقعة في غزة هناك دليل على خرق إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني في البيوت التي دمرتها وفى المدارس التي قصفتها والمستشفيات التي اقتحمتها.
وقال نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، - في كلمة الأردن خلال أعمال الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "إن إسرائيل أحالت مدارس حوالي 650 ألف طالب ركاماً أو ملاجئ مكتظة يفترش أرضها مئات الألوف من النازحين الذين أجبرتهم على ترك بيوتهم وحواريهم و أحلامهم، وأن الاحتلال جاوز المدى وتعدى ظلمه الحدود، وخرق كل حق إنساني"، داعيا مجلس حقوق الإنسان إلى التصدي له وتعريته لا قانونيته ولا إنسانيته.
ودعا نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إلى ضرورة وقف العدوان على غزة فورا ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب ضد الأبرياء العزل، قائلا: "إن محمد فتوح مات في غزة مقتولاً بالتجويع بعد 45 يوماً من ولادته، فهو ضحية عدوان حرمانه من الماء ومنع الحليب عنه".
وأكد نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أنه لن يتحقق السلام ما بقي الاحتلال ولن يتحقق الأمن ما لم تلب كل حقوق الشعب الفلسطيني، والأردن سيبقى يعمل من أجل زوال الاحتلال، ومن أجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لأن المملكة تريد العدالة، تريد تطبيق القانون الدولي، وتريد الأمن والسلام.
وشدد نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على أن الأردن سيظل ملتزماً بالتفاعل مع جميع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، ومع آلية الاستعراض الدوري الشامل، وستستمر جهود المملكة في معالجة أي فجوة تشريعية، وتصحيح أي ممارسة مغلوطة، وتطوير كل ما يجب من قوانين لترسيخ منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع فئات المجتمع.
ولفت نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إلى أنه في الضفة الغربية وبما فيها القدس المحتلة، يعاني الفلسطينيون ويلات الاحتلال، ينامون على قهره، ويستيقظون على قمعه، مشيرا إلى أن حرية العبادة حق إنساني يحاصره الاحتلال، وحرية التنقل حق إنساني يخرقه الاحتلال، موضحا أن التعليم والعمل والأمن والمحاكمة العادلة وملكية البيت والحقل حقوق إنسان أساسية يستبيحها الاحتلال.
الرئاسة الفلسطينية: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية هي مفتاح الحل
وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، الرفض القاطع للعدوان الإسرائيلي المُستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، وعلى مقدساته الإسلامية والمسيحية، وقال إن "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد في المنطقة والعالم".
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بين شهيد وجريح، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وآخرها اقتحام مدينة طولكرم، وسياسة القتل والاعتقال والتنكيل، وإرهاب المستوطنين، إضافة إلى المعركة التي تشن لتصفية الأونروا، ومخططات الاحتلال لفرض قيود على المصلين في شهر رمضان المبارك، كلها محاولات إسرائيلية فاشلة، لن تجلب سوى الدمار والعنف وعدم الاستقرار.
وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، يجب أن يعلم الجميع، أن القدس وفلسطين يملكان مفتاح الحل ويشكلان مستقبل واستقرار المنطقة، وأنه بدون حصول دولة فلسطين على عضويتها كاملة في الأمم المتحدة، وتجسيد استقلالها على الأرض الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف الفلسطيني– العربي الموحد أمام التهجير وجرائم الإبادة، فستبقى المنطقة مشتعلة وفي صراع مستمر وحروب لا تنتهي.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن التحديات المقبلة مختلفة وخطيرة، لكن الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، أمام الموقف الإسرائيلي المتطرف والمتعنت، والموقف الأمريكي المتناقض، والمطلوب هو تحرك عربي متزايد أمام هذا الاضطراب الإقليمي والدولي، ولا بد من تطوير الموقف الدولي لوقف العدوان والحرب، لأن استمرار هذه الحرب سيمس الأمن الوطني والقومي العربي والإقليمي وكذلك الدولي.