السودان: فقدان 2.7 طن من ذهب بسبب الحرب
أعلن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم نهب 2700 كيلو غرام من الذهب من مصفاة الخرطوم الحكومية بسبب الحرب. ولم يحدد الوزير الجهات المتورطة في عملية نهب الذهب.
و أشار" ابراهيم"، إلى أن احتياطي السودان من الذهب مازال في مكان آمن، مؤكدًا حرص الحكومة السودانية على إجراء مسح جيولوجي لمعرفة مخزون المعادن بما فيها اليورانيوم حتى يتمكن السودانيون من الحصول على قروض بموجبها.
وأضاف الوزير أن إيرادات البلاد انخفضت بنسبة 80 بالمئة ، وأن الحكومة تتواصل مع خبراء التعدين الذين غادروا السودان للعودة لممارسة أنشطتهم.
وفي وقت سابق، تحدث تقرير صيني، عن ضعف وانهيار الاقتصاد السوداني، جراء الحرب المستمرة منذ أبريل الماضي بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وذلك بالتزامن مع تصاعد العمليات والحرب الدائرة في عدد من المناطق في السودان.
حرب السودان:
وأوضحت صحيفة "South China Morning Post" في تقرير لها، أن الانهيار الاقتصادي في السودان بات بشكل واسع وغير مسبوق خلال 10 أشهر من الحرب، فوفقا لسلطات الموانئ السودانية، انخفضت التجارة الدولية بنسبة 23% العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن نقص الغذاء والدواء في العاصمة السودانية الخرطوم أثار تحذيرات من وضع "كارثي"، حتى إن وزارة المالية، التي لم تضع موازنة قومية لعام 2023 أو 2024 كما رفعت مؤخرًا سعر الصرف للواردات والصادرات من 650 جنيهًا سودانيًا إلى 950 جنيهًا ولكن هذا لا يزال أقل بكثير من القيمة الحقيقية للعملة حيث بلغ سعر الدولار حاليًا في السوق السوداء حوالي 1200 جنيه سوداني.
وقال رئيس غرفة التجارة السودانية السابق الصادق جلال إن هذا الأمر علامة على تدمير الاقتصاد السوداني، فيما أدى انقطاع الاتصالات منذ بداية فبراير الجاري إلى إعاقة المعاملات عبر الإنترنت، والتي اعتمد عليها السودانيون للبقاء على قيد الحياة الأمر الذي فاقم من معاناتهم.
وسجل السوق الموازي في السودان، اليوم الأحد 25 فبراير 2024، ارتفاعًا تاريخيًا في أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني، حيث وصل سعر الدولار إلى 1290 جنيه للبيع و1270 جنيه للشراء، مع العلم أن هناك تداولات بأكثر من الأرقام المذكورة بسبب صفقات مالية وفق مصادر مصرفية في السودان.
وأكدت المصادر استمرار ارتفاع العملات الخليجية في السودان، حيث وصل سعر الريال السعودي إلى 336 جنيه، والدرهم الإماراتي إلى 343 جنيه، والريال القطري إلى 340 جنيه، وحذر المصدر من تدهور سعر الصرف وتأثيره السلبي على حياة المواطنين اليومية، نظرًا لنقص الخدمات الأساسية.