الجزائر.. دراسة عروض ومشاريع مراسيم تنفيذية تخص عدة قطاعات
ترأس الوزير الأول في الجزائر، السيد نذير العرباوي، اليوم الأربعاء ، اجتماعا للحكومة الجزائرية خصص لمتابعة التقدم الحاصل لعملية رقمنة عدة قطاعات لاسيما المالية مع الحرص على الالتزام بالآجال المحددة تنفيذا للتعليمات الصادرة عن السيد رئيس الجمهورية الجزائري المتعلقة بالتحول الرقمي والداعية إلى مواجهة تحديات الرقمنة بطريقة منسقة ومتكاملة، مع التشديد على ضمان التنسيق الفعال بين بيانات القطاعات والحرص على العلاقة التشغيلية بين مختلف مراكز البيانات الجاري إنشاؤها.
كما واصلت الحكومة دراسة مشروع مرسوم تنفيذي يحدد كيفيات ممارسة الرقابة الميزانياتية، تنفيذا لأحكام القانون رقم 23 ـ 07 المتعلق بقواعد المحاسبة العمومية والتسيير المالي، والرامي إلى تكريس المقاربة الجديدة لمراقبة النفقات وترشيد المالية العامة.
أنشطة تخزين وتوزيع المنتجات النفطية
و درست الحكومة أيضا مشروع مرسوم تنفيذي ينظم أنشطة تخزين وتوزيع المنتجات النفطية، الهادف إلى وضع إطار تنظيمي جديد يحكم هذه الأنشطة ويساهم في بروز سوق تنافسية للمنتجات النفطية وتعزيز الطابع المهني لهذا القطاع الهام من الصناعة النفطية الوطنية.
كما استمعت الحكومة إلى عرض حول بعث الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، والذي يهدف إلى ترقية حوكمة هذا الجهاز الهام من أجل جعله أكثر استجابة للمتطلبات الاقتصادية التي كرستها الإصلاحات الشاملة الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال وتحرير المبادرة ودعم المقاولاتية خاصة لصالح فئة الشباب حاملي المشاريع".
وفي وقت سابق، أكد رئيس جمهورية الجزائر، عبدالمجيد تبون، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بولاية تيميمون، قائلًا "الجزائر تعيش تحولا عميقا على كافة الأصعدة وتنتقل بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع".
وقال رئيس جمهورية الجزائر، عبدالمجيد تبون، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، خلال إشرافه على الاحتفال الرسمي لإحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بولاية تيميمون، إن التنتقل بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع، يأتي بعد عملية الإصلاح الشاملة التي سمحت بوضع منظومة جديدة تكفل حرية المبادرة وتهيئ أحسن الظروف للاستثمار وتكرس مبادئ الشفافية والمساواة بين المتعاملين الاقتصاديين.
واستطرد نذير العرباوي في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس جمهورية الجزائر، عبدالمجيد تبون، "أنه ببالغ الفخر وككل سنة نحيي هذه الذكرى الغالية علينا جميعا".
وأضاف رئيس جمهورية الجزائر، عبدالمجيد تبون، "أود بهذه المناسبة أن أتوجه بخالص التقدير لكل العمال والعاملات في شتى الوظائف".
تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين.. محطة حاسمة في التاريخ
كما أعلن رئيس جمهورية الجزائر، عبدالمجيد تبون، في كلمته، أن تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير 1956 شكل محطة حاسمة في تاريخ نضال الشعب الجزائري والتفافه الجماعي حول أهداف الثورة التحريرية المجيدة من أجل استعادة حريته.
وأضاف رئيس جمهورية الجزائر، عبدالمجيد تبون، قائلا "بإن هذا الرصيد النضالي للعمال الجزائريين وتضحياتهم المشهودة ستبقى عبر الأجيال المتعاقبة متجذرة، ومصدر إلهام مستنير ومثالا على مساهمة المدرسة النقابية في احتضان وتكوين الحركة الوطنية ودورها الحاسم في مسار البناء والتشييد وترقية وتطوير الإنتاج الوطني".
