كواليس الاتصال الهاتفي بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي
تلقى ولي العهد السعودي «الأمير محمد بن سلمان»، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، حيث أبدى الأخير استعداده للعمل على تحقيق شروط سلام دائم بالشرق الأوسط، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الخميس.
وتم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا وسُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما جرى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتداعياتها الأخيرة والجهود المبذولة بشأنها لتحقيق الأمن والاستقرار.
من جهتها ذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون أبدى خلال اتصال هاتفي الأربعاء مع ولي العهد السعودي استعداده "للعمل على تحقيق شروط سلام دائم في الشرق الأوسط".
وقالت الرئاسة في بيان "إن ماكرون أكد أن فرنسا مستعدة للعمل إلى جانب المملكة العربية السعودية لوقف توسع النزاع في المنطقة والعمل على تحقيق شروط سلام دائم في الشرق الأوسط".
وشدد الزعيمان على "الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة"، وفق بيان الرئاسة الفرنسية.
كما ذكّر إيمانويل ماكرون بـ"معارضة فرنسا الصارمة لهجوم إسرائيلي على رفح والذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية".
ماكرون يكشف كواليس مُثيرة خلال مُحادثته الأخيرة مع نتنياهو
أكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنه يُمارس الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بشأن العملية العسكرية في قطاع غزة، مُشيرًا إلى وجود بوادر انقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم»، الإثنين.
وقال في مقابلة مع صحيفة "لومانيتي" مُعلقًا على مُحادثته الأخيرة مع نتنياهو: "هناك انقسام في مجلس الحرب الإسرائيلي. ولهذا السبب أمارس الضغط". وأشار خلال المكالمة لنتنياهو إلى أن "عدد الضحايا غير المقبول" بين المدنيين في غزة، والوضع الإنساني المتردي الذي قد يتفاقم في حال شن عملية عسكرية في رفح.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف العملية في رفح جنوبي قطاع غزة بأنها "شرط لتدمير حماس"، وفي رأيه أن "الجميع يشارك في الرغبة بتدمير حماس، لكن مسؤولية الديمقراطية هي محاربة الإرهاب مع احترام الحقوق".
وحذر ماكرون من أن "الرغبة في إطلاق مثل هذه العملية (عملية عسكرية على مدينة رفح)، حتى لو كان مسلحو حماس حاضرين، تعني بالتأكيد وقوع كارثة إنسانية".
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى السماح للأطباء والمساعدات والإمدادات الطبية بالوصول ليس إلى رفح فحسب، بل أيضا إلى المدن والمناطق الأخرى في قطاع غزة. وفي رأيه، فإن تدهور الوضع الإنساني وتصاعد التوترات في المنطقة "يعرضان للخطر إمكانية تحقيق سلام وأمن دائمين لإسرائيل".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يوم الأحد، إن إسرائيل ستوسع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل مدينة رفح إذا لم تطلق حركة حماس سراح المحتجزين بحلول نهاية الأيام العشرة الأولى من شهر مارس وبداية شهر رمضان (من 11 مارس إلى 9 أبريل).
وفي تعليقه على الفرضية القائلة بأن عواقب الهجوم على رفح قد تكون وخيمة للغاية، أشار غانتس إلى أن حماس لديها الفرصة للاستسلام وإطلاق سراح المحتجزين.
وسبق أن شدد ماكرون في اتصال هاتفي مع نتنياهو على ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يضمن دخول المساعدات، معارضا الهجوم على رفح. كما دعا إلى "تجنب أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد غير منضبط في القدس والضفة الغربية". مكررا الإدانة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
ماكرون يُجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة ويُحذّر إسرائيل
حذر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، من أن استمرار إسرائيل في شن عمليات عسكرية دقيقة بما يكفي في "قطاع غزة" يطرح خطرًا على أمنها على المدى الطويل، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، الأربعاء.