جولة جديدة من المفاوضات لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق
صرح اللواء يحيى رسول عبدالله، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اليوم الخميس، بأن اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهام التحالف الدولي عقدت اجتماعاتها في بغداد مع نظيراتها من التحالف الدولي لتقييم خطر الإرهاب في العراق.
وقال رسول في بيان صحفي اليوم، إن الاجتماع ناقش المواضيع المعدة على جداول الأعمال لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية.
وأوضح أن "اللجان رفعت محاضر اجتماعاتها ليتسنى إكمال متطلبات خطّة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء".
وأشار إلى أن اللجان الفرعية أكدت استمرار عقد اجتماعاتها الدورية لإنجاز أعمالها.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أعلن في تصريحات سابقة، مضي الحكومة في إنهاء مهام قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق والتحول إلى العلاقات الثنائية مع الدول الممثلة في هذا التحالف خاصة بعد انتهاء خطر تنظيم في داعش.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، إن «القوات الأمريكية، تكرر وبصورة غير مسئولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي»، مشيرًا إلى أنها «أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية».
ونوه في بيان عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، صباح الخميس، بأن «القوات الأمريكية تهدد بذلك السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعب العراق»، قائلًا إن «الأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرض العراق»
وأشار إلى أن «هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع».
واختتم البيان بالقول: «ولا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات».
