الأردن يدين استهداف الجيش الإسرائيلي اللا إنساني للمدنيين الفلسطينيين في دوار النابلسي
أدانت وزارة الخارجية الأردنية ، اليوم الخميس، الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمع مواطنين غزيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية على دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة على إدانة المملكة ورفضها المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدنيين في القطاع، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب والمجزرة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار بشكل فوري لوضع حد لجرائم الحرب المتواصلة التي ترتكب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للأشقاء الفلسطينيين، وتكثيف الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
وكان أعلن الجيش الأردني، اليوم الخميس، تنفيذ إنزالين جويين اليوم لمساعدات على غزة بالتعاون مع البحرين وسلطنة عُمان.
كما نفذ الجيش الاردني يوم الاثنين الماضي، عملية إنزال جوي في قطاع غزة.
وقد عُدت الأكبر حجما له حتى الآن، وشملت مساعدات غذائية وطبية.
وقال المتحدث باسم الجيش الأردني مصطفى الحياري إن أربع طائرات شاركت في هذه المهمة، وقامت بإنزال مساعدات على 11 نقطة في القطاع وسيتم توزيعها لاحقا على السكان.
وكان شارك ملك الأردن الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء في عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية لقطاع غزة.
وقال بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية: "إن مشاركة الملك تأتي تأكيدا على استمرار الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، لإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لأهالي غزة". وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن 6 طائرات من نوع C130 منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، و3 طائرات أخرى -إماراتية ومصرية وفرنسية-، أقلعت من العاصمة عمان كجزء من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة.
وكان الملك قد تابع بشكل مباشر مراحل تجهيز وتحميل الطائرات قبيل إقلاعها من قاعدة الملك عبد الله الثاني الجوية.
واستهدفت هذه الإنزالات إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر من خلال إسقاطها على ساحل قطاع غزة في عملية تمت بدون أجهزة توجيه للمظلات، واضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاعات منخفضة.
وتحتوي المساعدات التي تم إنزالها على مواد إغاثية وغذائية ومن ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، للتخفيف من معاناة الأهل في غزة جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة.