مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حرب غزة تعيد جورج غالاوي لمسرح السياسية في بريطانيا.. تفاصيل

نشر
جورج غالاوي
جورج غالاوي

فاز السياسي البريطاني جورج غالاوي في انتخابات فرعية للبرلمان في روتشديل بفارق كبير، حسب صحيفة “تايمز” البريطانية.


وفقا للصحيفة، فاز السياسي البالغ من العمر 69 عاما بعد حملة لم تركز على المدينة نفسها، بل على الصراع في غزة، حيث تمكن غالاوي من الحصول على دعم الناخبين المسلمين الذين يشكلون حوالي ثلث سكان المدينة.

حزب العمال البريطاني

ومثل غالاوي حزب العمال البريطاني في انتخابات، وحصل على حوالي 40% من الأصوات، أي ضعف ما حصل عليه منافسه الرئيسي المرشح المستقل ديفيد تولي.
وعلق غالاوي على خسارة العمال، في احتفالية الفوز بتوجيه الخطاب لستارمر، الذي شن حملة داخل حزبه على كل مناهضي الاحتلال ومن وجهوا انتقادات للعدوان على غزة بالقول: “خسارتكم ستؤدي إلى انهيار أرضي، وتحول في الصفائح التكتونية، وعشرات الدوائر الانتخابية البرلمانية، بدءا من الشمال الغربي في ويست ميلاندز في لندن ومن إلفورد إلى جرين آند بو”.
وأضاف: “حزب العمال يدرك أنه يفقد ثقة الملايين من ناخبيه، الذين صوتوا له بإخلاص وبشكل تقليدي جيلا بعد جيل”.
وكان حزب العمال تخلى عن مرشحه أزهر علي، بسبب انتقادات للعدوان على غزة، والذي أعلن رئيس الحزب ستارمر منذ اليوم الأول، الوقوف إلى جانبه الاحتلال في قطع الماء والغذاء والوقود عن الفلسطينيين.
وجاء إعلان العمال التخلي عن مرشحهم، بعد أسبوع واحد من بدء المنافسة، ورغم أن اسم علي طبع على أوراق التصويت، إلا أن أوان اختيار مرشح آخر، وعمد الحزب إلى وقف كافة حملاته في المدينة، منذ نحو 3 أسابيع.

فوز جورج غالاوي في الانتخابات البريطانية / عدو اسرائيل في المجلس البريطاني!  - الکویت 24


يشار إلى أن الحملة الانتخابية لغالاوي، كانت في أغلبها تطرح مسألة العدوان على غزة، والوقوف مع الفلسطينيين، ورفض الاحتلال وما يمارسه ضدهم، لدرجة أن السياسي البريطاني أطلق على نفسه خلالها، اسم “جورج غزة”.
ووصف خلال حملته الانتخابية، العملية في روتشديل بأنه “استفتاء على غزة، وفرصة لتنظيم احتجاج ضد حزب العمال بمواقفه المتماهية مع الاحتلال.
يذكر أن غالاوي في حملته الانتخابية، تمكن من الحصول على أصوات عدد كبير من المسلمين، الذين يشكلون قرابة ثلث السكان في دائرته الانتخابية بنسبة 30 بالمئة.

جورج غالاوي يفوز في انتخابات فرعية للبرلمان البريطاني ويهدي فوزه لغزة | رأي  اليوم

سوناك يصف فوز غالاوي في الانتخابات بالمقلق

وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فوز السياسي المخضرم جورج غالاوي في الانتخابات البرلمانية بالأمر المثير للقلق، وحذَّر من مساعي تقويض الديمقراطية في المملكة المتحدة.

واتهم سوناك -في كلمة ألقاها خارج مكتبه في داوننغ ستريت أمس الجمعة- من وصفهم بـ"المتشددين الإسلاميين واليمين المتطرف" بتعمد تقويض الديمقراطية العريقة في بريطانيا، ودعا إلى اتباع نهج أكثر صرامة في التعامل الأمني مع الاحتجاجات الداعمة لقطاع غزة، في ضوء تنامي خطاب الكراهية في البلاد.

بريطانيا: الدعم للقضية الفلسطينية يقود السياسي جورج غالاوي للفوز في  انتخابات فرعية للبرلمان

 مواقفه الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة

وفي ما يبدو أنه تأكيد مواقفه الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، إذ ما زال يؤكد حقها في الدفاع عن نفسها، انتقد سوناك الاحتجاجات الداعمة لغزة، وقال "من حق الناس الاحتجاج والمطالبة بحماية الحياة المدنية في غزة، لكن لا يمكنهم استخدام هذا لتسويغ الدعم لحماس، وهي جماعة محظورة".

وقال سوناك إن انتخاب جورج غالاوي لمقعد برلماني أمر "يتجاوز مستوى القلق"، واتهمه بتجاهل الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وردا على ما ورد في كلمة سوناك بشأن فوزه، أكد غالاوي أنه يناهض العنف والتطرف، وذكّر بتعرضه شخصيا لاعتداء في 2014، وأضاف "أنا ضد التطرف والعنف مثل أي شخص آخر، وربما أكثر قليلا نظرا لتجربتي الشخصية".

وكان غالوي يشير إلى الاعتداء الذي تعرض له في 30 أغسطس/آب 2014 وهو نائب في البرلمان البريطاني، عندما هاجمه أشخاص واعتدوا عليه بالضرب مما أدى إلى كسر فكّه، في هجوم يُعتقد أنه ناجم عن تصريحاته المساندة للفلسطينيين، وفقا لما ذكره حزبه حينها.