رئيس البرلمان العربي يزور باكستان لمناقشة القضايا العربية الإسلامية
استقبل رئيس الوزراء الباكستاني السيد عمران خان، رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا العربية والإسلامية محل الاهتمام المشترك.
وأعرب رئيس وزراء باكستان عن تقديره الكبير لهذه الزيارة، مؤكدًا على علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين باكستان والدول العربية، والتي تعكسها الزيارات المتبادلة والتنسيق المشترك فيما بينهم.
وفي هذا السياق، أكد خان على تقديره الشديد لعلاقات الصداقة والتعاون بين بلاده ومملكة البحرين، والتي تشهد نموًا وتطورًا ملحوظًا في جميع المجالات، معربًا عن تطلعه وحرصه على فتح آفاق جديدة في هذه العلاقات، ومشيراً في هذا السياق إلى اعتزازه بزيارته الأولى إلى مملكة البحرين في عام 2019، بعد توليه منصب رئيس الوزراء في جمهورية باكستان.
وأشاد رئيس وزراء باكستان بالسياسات الحكيمة لحمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وجهوده الحثيثة في دعم القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها أمام كافة المحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح شعوب العالمين العربي والإسلامي.
وأكد على تطابق وجهات النظر بين الدول العربية وباكستان، خاصة فيما يتعلق بالدعوة إلى تعزيز لغة الحوار البنّاء في حل جميع الأزمات، ودعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ومنطقة آسيا، والسعي إلى تحقيق ركائز الأمن الاقتصادي المستدام، مشددًا على أن ظاهرة الاسلاموفوبيا تمثل أحد التحديات المشتركة التي يواجهها العالمين العربي والإسلامي، والتي تتطلب تكاتف الجهود من أجل مواجهتها والتغلب عليها.
ومن جانبه، أكد العسومي، على اهتمام البرلمان العربي بتعزيز العلاقات بين الدول العربية وباكستان، خاصة في ظل وجود آفاق وفرص واعدة للتعاون الشامل بين الجانبين، ولاسيما في المجال الاقتصادي، من خلال استكشاف مجالات الاستثمار، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالخطط الوطنية للتنمية المستدامة، وتنويع مجالات الاقتصاد وتعزيز الشراكات التجارية، وإنشاء مجالس تنسيق مشتركة بين الدول العربية وباكستان، مضيفاً أن العلاقات الخليجية الباكستانية تمثل نموذجاً واعداً لتطوير وتعزيز العلاقات العربية مع باكستان في كافة المجالات.
وشدد العسومي على أن نقاط الاتفاق الكبيرة بين الجانبين العربي والباكستاني، تمثل مدخلاً بنَّاءً في توثيق التعاون بين الدول العربية والإسلامية، خاصة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلاً عن الدعم المتبادل للقضايا العربية والإسلامية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.