د.رائد العزاوي: السوداني يملك خطاب مهم لتوازن علاقة العراق بإيران وأمريكا (فيديو)
أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والأمنية والاقتصادية وأستاذ العلاقات الدولية، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، استطاع أن يفهم بقوة طبيعة العلاقة بين العراق وطهران والعلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا:"العلاقة بين العراق وطهران كانت مخلخلة وضعيفة والعقبة في تقوية العلاقات هي بعض القوى السياسية العراقية التي ترى أنها يجب أن ترد الدين لإيران"التي احتضنتهم إبان النظام السابق.
وقال “العزاوي”، خلال لقاء تليفزيوني مع الحدث عاجل:"السيد السوداني منذ توليه رئاسة وزراء العراق وحتى الآن يحاول أن يخلق لغة جديدة في التعامل مع إيران ولغة فتح مصالح مع إيران، وأيضًا يرى ضرورة أن تكون العلاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف:"إيران دولة تبحث عن مصالحها في الدرجة الأولى ولذلك فإنها مازالت ترى أن العراق وسيلة لنقل رسائلها الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية، والخلل هنا بسبب جزء من صناع القرار في طهران"، مشيرًا إلى ضرورة تغيير نظرة طهران لطبيعة العلاقة مع العراق.
وتابع:"العراق هو بوابة إيران الوحيدة لإنقاذها من العقوبات الاقتصادية، وبالفعل العراق فتح لإيران علاقات جيدة مع أمريكا والسعودية ومصر وغيرهم من الدول".
وعن خروج القوات الأمريكية من العراق، أفاد:"لا يمكن لأي عاقل في العراق أن يريد أن تبقى قوات على أراضيه بأي حال من الأحوال، ويجب أن نفهم أن أمريكا شريك مهم للعراق لكنه يجب أن نحدد العلاقة، خاصة وأن الولايات المتحدة في حاجة للعراق لتحقيق مصالحها، ويجب على العراق البحث عن مصالحه".
شاهد الفيديو..
السوداني: علاقتنا مع واشنطن وطهران هي عامل قوة للمنطقة
وكان قد أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن علاقة العراق وإيران متوازنة وتهدف لتحقيق المصلحة المشتركة، دون التدخل في الشئون الداخلية للعراق، قائلًا:"علاقتنا مع واشنطن وطهران هي عامل قوة للمنطقة".
وخلال مقابلة خاصة للحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في برنامج “وجهًا لوجه”، قال:"لا يمكن للعلاقة مع طهران أن تكون على حساب مصادرة القرار العراقي.. والإيرانيون جيراننا ومن مصلحتنا أن تكون العلاقة جيدة معهم".
وفي سياق متصل، أضاف رئيس الوزراء العراقي:"نحترم قرار التيار الصدري بالانسحاب لكنه يبقى فاعلا بجمهوره وقيادته.. ونأمل عودته لممارسة دوره والمساهمة في بناء الدولة".
وتابع:"مهمتنا هي إعادة العراق إلى دوره الريادي في المنطقة.. وواشنطن شريكة استراتيجية وساعدتنا بمحاربة داعش".