مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب يدين بشدة مجزرة شارع الرشيد

نشر
الأمصار

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب  التي يرأس، الملك محمد السادس، لجنة القدس، تدين وتستنكر بشدة، استهداف القوات الاسرائيلية لمدنيين فلسطينيين كانوا في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد، شمال قطاع غزة، مما خلف مقتل العشرات وإصابة المئات.

وأوضح بوريطة، اليوم الأحد بالرياض، خلال اجتماعه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أن المملكة المغربية، إذ تؤكد رفضها القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني، فإنها تدعو إلى تحقيق مستقل وشفاف في هذا العمل المشين ومعاقبة المتسببين فيه.

وجدد التذكير بدعوة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الملحة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف فوري ودائم وشامل لإطلاق النار وتأمين إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين بدون عوائق وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

سفير فلسطين: المغرب يدعم دون أطماع

نوّه سفير دولة فلسطين لدى المغرب، جمال الشوبكي، بالدعم الذي يقدمه المغرب للقضية الفلسطينية دون أطماع، عكس دول أخرى “تدعم مقابل الحصول على مكاسب معيّنة وفق مصالحها”؛ كما نوّه بحجم الترابط بين الشعبين المغربي والفلسطيني، والدعم المغربي المتواصل لفلسطين.

وقال الشوبكي، في كلمة خلال ندوة نظمتها مؤسسة أبي بكر القادري للفكر والثقافة، مساء الجمعة بمدينة سلا، حول موضوع “القضية الفلسطينية وحقيقة الصهيونية”، إن المغرب “يدعم فلسطين بشكل محايد وبدون حسابات، مثل كثير من الدول العربية، ولكن هناك دولا ليست جمعيات خيرية، تدفع للفلسطينيين بمقابل سياسي”.

وأضاف المتحدث: “إيران تريد مقابلا سياسيا من المنطقة، وأجبرت دول الخليج ربما، على التطبيع مع إسرائيل، ولا أبرر هذا، لأ هندام ربنا تهديدا إيرانيا”.

وكشف السفير الفلسطيني أن السلطة الوطنية الفلسطينية كادت أن تصل إلى اتفاق مع إسرائيل، في 2008، برعاية سعودية، مبني على “القاعدة الذهبية” التي تقضي بتوقيع ما تم الاتفاق عليه، وترحيل ما لم يتم الاتفاق عليه، غير أن وقوع حرب في نهاية السنة ذاتها وفي بداية 2009 حال دون ذلك.

وقال الشوبكي، الذي كان حينها سفيرا في المملكة العربية السعودية، إن “العامل الإقليمي تدخّل، إذ كانت حركة حماس في هدنة لمدة ستة أشهر كانت ستنتهي في نهاية 2008، وقال حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل ستشن حربا على غزة إذا لم توقع حماس اتفاقا لتجديد الهدنة”.

ضرورة استمرار الهدنة

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن “الرئيس محمود عباس أبو مازن راسل جميع الأطراف الفلسطينية المعنية، وطالب باستمرار الهدنة من أجل عدم إعطاء إسرائيل فرصة عدم التوقيع على ما تم الاتفاق عليه مع السلطة الوطنية الفلسطينية، غير أن طلبه قوبل بالرفض، ووقعت الحرب”.