قبل موعد قدومه.. تعرف على قصة الاحتفال بيوم الشهيد
في التاسع من مارس من كل عام، تحيي مصر والقوات المسلحة ذكرى يوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي استشهد عام 1969 على الجبهة وسط جنوده، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
يوم الشهيد هو رمز الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت دفاعًا عن تراب الوطن، وهم «شهداء مصر» الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن، والذى يحتفل به في التاسع من شهر مارس من كل عام.
اختيار يوم الاحتفال
وحددت مصر يوم 9 مارس من كل عام للاحتفاء والاحتفال بذكرى الشهداء، بسبب استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري الأسبق عام 1969، حينما توجه إلى جبهة القتال في سيناء وشارك مع الجنود المصريين القتال ضد إسرائيل.
وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، تلقى الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران المدفعية الإسرائيلية أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة، وخرج الشعب حينها بجميع طوائفه ليودعه إلى مثواه الأخير.
أشكال الاحتفال بيوم الشهيد
وتواظب القوات المسلحة سنويًا على إحياء يوم الشهيد، ويكون من خلال استقبال أسر الشهداء والمحاربين القدامى، وتكريمهم وتعريف الجماهير المصرية ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.
ويحرص رئيس الجمهورية ووزير الدفاع على إحياء هذا اليوم بوضع من خلال وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.
النصب التذكاري للشهيد
وأكد وزارة الدفاع المصرية أنه ومع امتداد الحروب الحديثة وزيادة الخسائر في الأفراد وصعوبة التعرف على هويتهم سعت الدولة على إقامة رمز يمجد ذكرى شهدائها ووفاءً لمن ضحوا بأرواحهم لنصرة الوطن.
وقد أقامت الدولة نصبًا تذكاريًا يليق بأبطال الوطن ويرسخ تقاليد القوات المسلحة في الوفاء بشهدائها عبر العصور من واقع الحضارة المصرية.
شكل النصب التذكاري
وقد تم تصُميم النصب التذكاري على شكل هرم خرساني مفرغ على مساحة 10 آلاف متر مربع وبارتفاع 32 مترا ويتكون من أربعة أضلاع لكل منها وجهان مسطحان بمساحة تصل إلى 325 مترا مربعا وتحتوي كل وجهة على 18 سطرا من الكتابة البارزة سُجل عليها أسماء رمزية لشهداء مصر في مختلف الحروب، بجانب دفن رفاة أحد الشهداء المجهولين داخل النصب ليصبح رمزًا للجندي المجهول تبدأ عنده احتفالات مصر القومية، كما تشارك الوفود الأجنبية رفيعة المستوى الاحتفال باليوم والوقوف تحيةً وإجلالًا لأرواح الشهداء، بجانب وجود نصبًا تذكاريًا أخر بمقابر شهداء الحروب في عدة مناطق لشهداء الجيش الثاني الميداني وأبطال حرب أكتوبر من شهداء الجيش الثالث الميداني ونصبًا تذكاريًا ثالث لشهداء البحرية والدفاع الجوي.
وأقامت المناطق العسكرية نصبًا تذكاريًا للشهداء من أبناء المحافظات التي تدخل في نطاق تلك المناطق حيث يقوم القادة والمحافظون بوضع أكاليل الزهور خلال الاحتفالات القومية والأعياد الوطنية المختلفة.