الخارجية الأمريكية تكشف مدة وقف إطلاق النار في غزة بالصفقة المنتظرة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، إن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة ما زالت مستمرة، آملا في التوصل إلى اتفاق.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى اتفاق لإنهاء معاناة السكان في غزة، ولا يتعلق ذلك بحلول شهر رمضان.
وأشار ميلر إلى أنه لا يستطيع أن يقول متى ستنتهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولكنه قال إنه إذا ألقت حماس أسلحتها فسيتوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل دائم.
وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس بحثا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة لمدة 6 أسابيع، وضرورة تحرك إسرائيل بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار ميلر في مؤتمره الصحفي، إلى أن واشنطن تسعى لفتح معبر آخر لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لافتا إلى أن هناك تواصل بشأن ذلك مع الحكومة الإسرائيلية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنه يعتقد أن إسرائيل لم تخترق قانون السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ميلر: "ندعم حق إسرائيل في إلحاق الهزيمة بحركة حماس وتفكيكها، وعلينا في الوقت نفسه هزيمة أيدولوجية الحركة".
وأضاف: "لا شيء يبرر العنف الذي حدث في 7 أكتوبر"، لافتا إلى أن السبيل الأمثل لحل الخلاف الطويل هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.