سلطنة عُمان تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
أكدت سلطنة عُمان في كلمتها أمام جامعة الدول العربية أن حرية الشعب الفلسطيني وأمنه وحقه في تقرير مصيره في دولة مستقلة يعد قضية القضايا، وستبقى سلطنة عُمان دائما سندا للحق الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ؛ ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ورئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في الدورة الـ (161) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
تحقيق مستقل
وشدد السفير رئيس وفد سلطنة عُمان، على إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمة إسرائيل على استهدافها المتعمد للمدنيين في قطاع غزة ومنشآتهم وحرمان السكان الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية وتجويعهم وإخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل، بينما العدوان الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة يحصد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء، لافتا إلى أن سلطنة عُمان تؤكد أن إنشاء الدولة الفلسطينية ضرورة وجودية، وبدونها يكون العالم قد حكم على الفلسطينيين بأن يكونوا تحت تهديد دائم بالعوز والإبادة والموت.
ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال ، على أن يضم المؤتمر مكونات المجتمع الفلسطيني كافة دون استثناء.ضم وفد سلطنة عُمان المشارك في الدورة الوزارية، سعادة السفير الشيخ فيصل بن عُمر المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية ؛ وعددا من المعنيين بوزارة الخارجية.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاولة للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.