مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الانتخابات البرلمانية الإيرانية.. هل قاطع الشعب صناديق الاقتراع

نشر
الأمصار

لا يزال خامنئي يشعر بالصدمة من تأثير مقاطعة الشعب الإيراني في  الانتخابات البرلمانية الإيرانية على مستوى البلاد، واعترف العديد من اعمدة النظام والمقربين منه بتلك الهزيمة.

قال فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن في البرلمان السابق: “النتائج تظهر أن  الانتخابات البرلمانية الإيرانية هزيمة وليست انتصارا”.

وقال في مقابلة مع صحيفة “ستاره صبح” الرسمية: “في تاريخ الانتخابات الإيرانية، من غير المسبوق أن يتم تعبئة جميع موارد البلاد لجذب الناس إلى الصندوق. طوال تاريخ الثورة، لم يتم استخدام جميع القدرات التنفيذية والسياسية مثلما جرى الآن، وفي وسائل الإعلام الوطنية، تم استخدام جميع الوسائل من المناشدة والإغراء إلى التهديدات لجلب الناس إلى صندوق الاقتراع".

وأضاف: “وفي يوم الانتخابات البرلمانية الإيرانية، تم استخدام جميع الأدوات بحيث قاموا بتمديد الانتخابات دون داع حتى الساعة 12 ليلا. حتى في بعض المدن، تم الإبلاغ عن أن صناديق متنقلة على استعداد للذهاب إلى منازل الناس للحصول على الأصوات”.

ولفت إلى أنه تم تحشيد على مستوى البلاد للانتخابات التي تتناقص يوما بعد يوم، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال يتم اعتباره ملحمة.

وكتب رئيس تحرير وكالة أنباء الحرس عن  الانتخابات البرلمانية الإيرانية: “لقد عمل الجهاز الإعلامي والسياسي في البلاد ضعيفا في إقناع المشككين، الذين كانوا حوالي 30 في المئة. وكانت المشاركة في هذه الفترة الانتخابية أقل بنسبة 18 في المئة من متوسط الانتخابات البرلمانية السابقة”.

وقال محمد مهاجري، وهو صحفي مقرب من الأصوليين عن  الانتخابات البرلمانية الإيرانية: “نتيجة الانتخابات البرلمانية في معظم المدن، حتى المدن الكبرى، بما في ذلك طهران، غريبة ومثيرة للاهتمام. أي الفائز الأول أو الثاني  هو الأصوات الباطلة.”

ويضيف  بهار نيوز أيضا: “في حين أن دائرة شهريار وقدس وملارد في  الانتخابات البرلمانية الإيرانية تضم ما يقرب من 1.5 مليون شخص، دخل المرشح الأصولي للمدينة البرلمان ب 56،529 صوتا. في حين كان هناك 54،195 صوتا باطلا في هذه الدائرة، وهو رقم غير مسبوق!”

وقال الناشط الأصولي صارمي في طهران إن الذين شاركوا في   الانتخابات البرلمانية الإيرانية أدلى نصفهم بأصوات باطلة!

وقال عباس جوهري، رئيس لجنة الانتخابات البرلمانية الإيرانية في محافظة طهران: “هناك احتمال أن تحال الانتخابات إلى جولة ثانية في طهران وشهرري وشميرانات وإسلام شهر وبرديس، لأن المرشحين يجب أن يحصلوا على 20 في المائة من الأصوات”.

كشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن حجم المشاركة في  الانتخابات البرلمانية الإيرانية والاعتراف بمقاطعة الانتخابات من قبل 80٪ من سكان العاصمة طهران.

وأكدت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  أنه  وفقا لإحصاءات النظام الإيراني،  فإن أصوات أولئك الذين دخلوا البرلمان من طهران يساوي 4 إلى 7.6 في المائة من عدد الناخبین المؤهلين.

وأوضح الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد، أنه وفقا للرصد المستمر لـ941 مركزا للاقتراع في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، فإن أصوات المشاركين على مستوى البلاد كحد أقصى 8.2 بالمائة".

تظهر النتائج النهائية لفرز الأصوات في دائرة طهران الكبرى الانتخابات البرلمانية الإيرانية، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية في 4 مارس، أنه على الرغم من كل أعمال لاختلاق الأرقام والتزوير الهائل، فإن إجمالي الأصوات الصحيحة هو 1914702، مقارنة بعدد ممن يحق لهم التصويت في نفس الدائرة، والتي  يبلغ عددها 7 ملايين و775،357 شخصا، أي أن 80٪ من سكان طهران قد قاطعوا هذه المسرحية.

ويمثل أصوات الفائز الأول في طهران (597،770 صوتا) 7.6 في المائة فقط من نسبة أصوات ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، وأصوات الفائز الرابع عشر، وهو آخر مرشح يتم انتخابه للبرلمان في الجولة الأولى (316،374 صوتا)، أي 4 في المائة من نسبة ممن يحق لهم التصويت في طهران، أصوات الفائز الأول لبرلمان النظام في طهران هي 47٪ من أصوات نفس الفائز لهذا البرلمان في عام 2019 حيث أعلنت 1،265،287 صوتا.

وقال فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن السابق في البرلمان: "نتيجة الانتخابات هزيمة وليست انتصارا (صحيفة ستارة صبح، 3 مارس).

كما كتبت صحيفة فرهيختكان التابعة لولايتي وهو مستشار خامنئي عن الانتخابات البرلمانية الإيرانية “قضايا أحداث 2019 و2022 التي فُتحت في الشارع لم يتم إغلاقها في الساحة السياسية اطلاقا.... كانت مقاطعة الانتخابات في أكثر الأوقات أهمية بمعنى الكلمة”.

وكتبت صحيفة "شرق" عن الانتخابات البرلمانية الإيرانية: "من المفترض أن يتخذ النواب قرارات ويسنون قوانين لأكثر من 80 مليون إيراني، بينما لم يصل عدد أصواتهم حتى إلى  10 آلاف صوت".

وفي 2 مارس أعلنت الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد، أن إجمالي عدد الناخبين في 1941 مركزا للاقتراع بما في ذلك المراكز الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في طهران ومدن وقرى ومناطق البلاد، تم رصدها بشكل مستمر من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 24 مساء، بلغ 156597 ناخبا، أي بمعدل 81 ناخبا في كل مركز اقتراع.

وبالنتيجة، يبلغ عدد الناخبين في 59،000 مركز في جميع أنحاء البلاد حوالي 4،779،000 وهو ما يعادل تقريبا 5 ملايين.

وهكذا، كانت النسبة المئوية من الإقبال حسب 61.172.298 صوت، 8.2 بالمائة للناخبين المؤهلين.