مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي.. هل يقر هدنة في السودان قبل رمضان
تناقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر دبلوماسية قولها إن مجلس الأمن الدولي ينظر في مشروع قرار يدعو لوقف فوري للاقتتال في السودان خلال شهر رمضان.
ونسبت الوكالة لدبلوماسيين -لم تسمهم- قولهم إن مجلس الأمن الدولي يعكف على مناقشة مشروع قرار صاغته بريطانيا بشأن هدنة بين الأطراف المتصارعة في السودان، مشيرين إلى أن مشروع القرار قد يطرح للتصويت عليه غدا (الجمعة)، ويبدأ العمل به في شهر رمضان الأسبوع المقبل.
ويدعو مشروع القرار المقدم أمام مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عقبات، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر مختلف النقاط، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ويحث مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن الدولي جميع الدول على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار” ويطالب تلك الدول بدعم الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم السودان.
ولإقراره، يحتاج مشروع القرار لموافقة 9 أعضاء على الأقل من مجلس الأمن الدولي البالغ عدد أعضائه 15، شريطة عدم استخدام حق النقض من جانب الدول الخمس التي تملك الحق في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا.
وكانت قد كشفت مصادر سودانية بأن قيادة الجيش السوداني قد قررت في تعيين اللواء الركن عوض الكريم سعيد ليتولى قيادة الفرقة الأولى مدني، وصدرت الأوامر بالشروع فورا في تحرك قوات التحرير باتجاه الجزيرة فيما لأيوجد أي خبر مؤكد من قبل الجيش حول هذه الأنباء
ذكرت المصادر أن عوض الكريم توجه إلى ولاية سنار ليتسلم مهامه القيادية وليباشر بالتحرك بصورة عاجلة نحو قيادة جديدة لتحرير ولاية الجزيرة السودانية ومدني والمناقل ورفاعة.
وأكدت المصادر على أن كلا من القوات المسلحة وهيئة العمليات والاحتياطي الإستراتيجي قد جهزت وحدة متنقلة متكاملة للانطلاق من معسكر سيف الإسلام الموجود شرق ولاية الجزيرة السودانية.
وفي نفس السياق، قال قائد قوات العمل الخاص محمد حافظ عقلة في تصريحات صحفية إننا نعمل- ليل نهار- للقضاء على المرتزقة والمتعاونين ونعمل بتنسيق تام مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى لمواجهة المؤامرات الخارجية التي استهدفت البلاد في وحدتها واستقلال قرارها وفق تصريح متداول.
وأعلن علقة عن اكتمال الاستعداد لخوض معركة حاسمة لتحرير ولاية الجزيرة وتطهيرها، فيما أكد عزم القوات المسلحة على إعادة الأمن والاستقرار في جميع أرجاء البلاد.
وتتفاقم تداعيات حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسط أرقام مرعبة عن الجوع في البلاد، وسط مخاوف أممية من تدهور الأوضاع أكثر في حال لم يتم إدخال المساعدات العالقة رهينة الاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع تزامنًا مع حلول شهر رمضان.
ويتبادل طرفا القتال، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات حول عرقلة وصول المساعدات الغذائية للمحتاجين، إذ يتهم الجيش قوات الدعم السريع بتأجيج القتال وتفجير الأوضاع الإنسانية؛ ما حال دون وصول المساعدات، بينما يحمّل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الجيش المسؤولية، متهمًا إياه باحتجاز أكثر من 70% من تلك المساعدات في موانئ مدينة بورتسودان، التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقرًّا له بعد خروجه من القيادة العامة للجيش في الخرطوم في أكتوبر الماضي.