سلطنة عمان تستنكر قرار إسرائيل ببناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها لقرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في انتهاك صارخ جديد لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن واستهتارًا بحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلها له المجتمع الدولي شرعًا وقانونًا.
وجددت سلطنة عمان، في بيان لوزارة الخارجية العمانية وأوردته وكالة الأنباء العمانية، مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لردع ومحاسبة إسرائيل إزاء هذه الإجراءات غير القانونية واللامشروعة والعمل على تفكيك المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
كما جددت الوزارة موقف سلطنة عمان الداعي لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية على سياسة وممارسات الإبادة والتنكيل والحصار والتجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهو ما يتطلب قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته القاضية بتطبيق معايير وقف العدوان واستعادة الأمن والسلم وحماية حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
سلطنة عمان تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
أكدت سلطنة عُمان في كلمتها أمام جامعة الدول العربية أن حرية الشعب الفلسطيني وأمنه وحقه في تقرير مصيره في دولة مستقلة يعد قضية القضايا، وستبقى سلطنة عُمان دائما سندا للحق الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية؛ ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ورئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في الدورة الـ (161) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
تحقيق مستقل
وشدد السفير رئيس وفد سلطنة عُمان، على إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمة إسرائيل على استهدافها المتعمد للمدنيين في قطاع غزة ومنشآتهم وحرمان السكان الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية وتجويعهم وإخضاعهم للحصار والعقاب الجماعي.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تتابع بقلق بالغ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل، بينما العدوان الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة يحصد عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء، لافتا إلى أن سلطنة عُمان تؤكد أن إنشاء الدولة الفلسطينية ضرورة وجودية، وبدونها يكون العالم قد حكم على الفلسطينيين بأن يكونوا تحت تهديد دائم بالعوز والإبادة والموت.
ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي عاجل يجمع الأطراف الدولية للتوصل إلى اتفاقيات تنفيذية تضمن تحقيق حل سريع وفعال ، على أن يضم المؤتمر مكونات المجتمع الفلسطيني كافة دون استثناء.ضم وفد سلطنة عُمان المشارك في الدورة الوزارية، سعادة السفير الشيخ فيصل بن عُمر المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية ؛ وعددا من المعنيين بوزارة الخارجية.
رئيس مجلس الشورى السعودي يستقبل نظيره العماني
استقبل رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مقر إقامته بالعاصمة الأذربيجانية باكو، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة الشيخ خالد بن هلال المعولي، وذلك على هامش رئاسته وفد المملكة العربية السعودية المشارك في اجتماع المجلس التنفيذي، والجلسة رقم (14) للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في جمهورية أذربيجان.
وخلال اللقاء، أكد الجانبان خلال الاستقبال عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
كما جرى بحث العلاقات البرلمانية بين المجلسين، واستعراض الموضوعات المدرجة على جدول الاجتماع البرلماني الآسيوي، كما تم بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
اتسمت العلاقات السعودية - العمانية على مر تاريخها بالثبات في المواقف المشتركة، مستندة إلى أسس راسخة من التعاون والتفاهم والوضوح، متجاوزة بعمقها التحديات كافة التي مرت بالمنطقة، لتؤكد صلابة هذه العلاقات والأرضية المشتركة من التفاهم والتناغم تجاه القضايا المصيرية.Sep 13, 2023
تُشكل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان جزءاً حيوياً لا يتجزأ من شبه الجزيرة العربية المنظومة الخليجية العربية حيث تتمتع الدولتان بعلاقات جيدة، وتشتركان بروابط الدين والقومية والجوار. دعمت السعودية في منتصف ستينات القرن العشرين وأوائل السبعينات الجبهة الشعبية لتحرير عُمان التي اتخذت من مدينة ظفار العُمانية مسرحاً لعملياتها. وثارت آنذاك على والد السلطان قابوس. ومنذ وصول السلطان قابوس إلى الحكم اعتمدت سلطنة عمان سياسة مستقلّة ومتعدّدة الأقطاب. في عام 1981 أُسّس مجلس التعاون الخليجي وضمّ المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر. في نهاية عام 2013 واجهت سلطنة عمان السعودية وعارضت مشروعها لتوحيد دول مجلس التعاون الخليجي، واصفةً المشروع بأنه محاولة للهيمنة السعودية على الخليج العربي.
في عام 2011 أعربت سلطنة عمان رفضها لمشروع الوحدة الذي تبنته السعودية في القمة الخليجية. وبعدها بسنتين أعلن يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في القيادة العُمانية، في منتدى الأمن الخليجي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة في ديسمبر 2013، أنَّ سلطنة عُمان لن تكون جزءًا من الاتحاد الخليجي في حال قيامه، ولوح بانسحاب سلطنة عمان من مجلس التعاون الخليجي فيما إذا أصرت دول الخليج العربية على المضي قدمًا في مشروع الوحدة. ترى عُمان أنَّ التصدي لإيران هو السبب الأكثر حضورًا وإلحاحًا وراء طرح مشروع الاتحاد الخليجي بقوة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الكويت في ديسمبر 2013، وذلك بعد التوصل لاتفاق بين إيران من جهة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة أخرى. أي أن المحرك الرئيسي لمشروع الاتحاد الخليجي، خارجي في جوهره وهو التوجس من إيران ونفوذها ومشروعها الثوري، وسلطنة عُمان لا تشاطر دول الخليج العربية الأخرى هذا التخوف.