إثيوبيا تدرس إلغاء خطة الاعتراف بأرض الصومال
تدرس إثيوبيا إلغاء خطة الاعتراف بأرض الصومال وسط ضغوط دولية لنزع فتيل التوترات الإقليمية بشأن الاقتراح، حسبما ذكرت مصادر لبلومبرج.
وكانت إثيوبيا وهى دولة غير ساحلية وقعت في الأول من يناير 2024، مذكرة تفاهم مع إدارة أرض الصومال الانفصالية تسمح لها بالوصول إلى خليج عدن لمدة 50 عاما مقابل الاعتراف بها.
واتهمت حكومة الصومال، إثيوبيا بانتهاك سيادتها معتبرة مذكرة التفاهم باطلة ولاغية، وأوضحت أنها ستدافع عن سلامة أراضيها ضد أي اعتداء إثيوبي.
وقد أعرب رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، خلال محادثات في نيروبي مع الرئيس الكيني وليام روتو عن استعداده للتراجع عن العناصر الأكثر إثارة للجدل في الصفقة لاستعادة العلاقات مع الصومال.
وأخبر مسؤولون إثيوبيون مسؤولين أجانب بشكل خاص، أن البلاد قد تكون مستعدة "للتخلي عن اعترافها" بأرض الصومال، إلا أن إثيوبيا لم تنسحب بعد رسميا من اتفاقها مع أرض الصومال.
الصومال يحذر من خطورة مخططات إثيوبيا لاختراق البحر الأحمر
اتهم القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال محمد علي عمر، اثيوبيا بأنها لا تزال تراوغ وتسعى الى الافتئات على سيادة الصومال من خلال استمرارها في محاولة تنفيذ الاتفاق البحري الباطل الذي وقعته مع اقليم أرض الصومال (الذي يقع شمال غرب الصومال) وهو جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، مجددا التأكيد على أن هذا الاتفاق يمثل انتهاكا صارخا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على أراضيها، ونرفضه جملة وتفصيلا .
كما يمثل محاولة اثيوبية لاختراق البحر الأحمر واثارة عدم الاستقرار في تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة ، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على الأمن القومي العربي ، محذرا في الوقت ذاته من خطورة المخططات التي تحاك ضد العرب من جهات اقليمية ودولية تستخدم هذا الاتفاق كذريعة للتدخل في الشئون الداخلية لدولنا بما يخدم مصالح هذه الجهات .
محاولة اثيوبية لاختراق البحر الأحمر واثارة عدم الاستقرار
جاء ذلك خلال المداخلة التي ألقاها معالي السيد محمد علي عمر وزير الدولة – القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية(161) التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
جمهورية الصومال الفيدرالية
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية ، إن جمهورية الصومال الفيدرالية لم تكن يوما تسعى الى الحرب وانما تمد يدها دوما للسلام ، ولا يشغلنا سوى التنمية والاستقرار ومحاربة آفة الارهاب، مؤكدا عزم الصومال على مواصلة جهوده للتغلب على التحديات الراهنة من خلال دعم الأشقاء العرب الذين نوجه لهم التحية لجهودهم الصادقة في دعم الصومال.
مواقف الدول العربية
وثمن مواقف الدول العربية التي دعمت الصومال منذ اندلاع الأزمة في الأول من يناير 2024، مشيرا إلى أن الصومال تتطلع للمزيد من الدعم العربي لموقفها الرافض لهذا الاتفاق .