تحمل 200 طن.. كل ماتريد معرفته عن سفينة المساعدات المتجهة من قبرص إلى غزة
في ظل المعاناة التي يمر بها أهالي قطاع غزة، منذ بداية الحرب هناك في السابع من أكتوبر الماضي، وإلى الآن، ومع دخول شهر رمضان، تتزايد محاولات الدول لتقديم المساعدات الإغاثية للأهالي.
وفي هذا الصدد، غادرت سفينة تحمل ما يقارب 200 طن من الغذاء ميناءً في قبرص في وقت مبكر من صباح الثلاثاء في إطار مشروع تجريبي لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقد شوهدت السفينة الخيرية "أوبن آرمز" وهي تغادر ميناء لارنكا في قبرص، وتجرُّ بارجةً تحمل الدقيق والأرز والبروتينات.
وبالرغم من عدم الكشف عن الميناء الذي سترسو فيه بالضبط عند وصولها إلى غزة، إلا أن من المقرر أن تتمُّ عمليات تفتيش أمني في قبرص من قِبَلِ فريق يضم موظفين من إسرائيل، وذلك لتسهيل عملية تسليم المساعدات دون الحاجة إلى عمليات فحص التفريغ لإزالة العوائق المحتملة.
ومن جانبه، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الاحتلال الإسرائيلى إلى التوقف فورًا عن قرار هدم المنازل والتهجير القسرى لـ 1550 فلسطينيا بحي البستان في سلوان بالقدس الشرقية المحتلة، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية هددت بتدمير الحى، مخالفة بذلك للقانون الدولي الإنساني، بهدف إنشاء حديقة بجوار مستوطنة إسرائيلية غير قانونية فى قلب المدينة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مكتب الأمم المتحدة، أن آلاف الفلسطينيين معرضون لخطر الهدم والإخلاء القسري في بقية مناطق سلوان، بسبب قوانين التخطيط والتقسيم الإسرائيلية والسياسات التي تطبق بشكل غير قانوني وتمييزي ضد الفلسطينيين، والتي تدعم جهود المستوطنين الإسرائيليين للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية المحيطة بالقدس القديمة.
وأوضح المكتب أن عدد المنازل المهددة بالهدم يقدر بحوالي 116 منزلا فلسطينيا، وذلك بعد استئناف السلطات الإسرائيلية لعمليات الهدم في المنطقة مؤخرا.
عمليات تدمير منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا
وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى أنه برغم استمرار الاشتباكات في غزة، سارعت السلطات الإسرائيلية عمليات تدمير منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا، كما سارعت بتوسيع المستوطنات في القدس الشرقية، ما يثير مخاوف ممارسة العقوبة الجماعية عقب أحداث 7 أكتوبر.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قامت السلطات الإسرائيلية في 2023 بتدمير 229 منشأة مملوكة للفلسطينيين، بما فيها 138 منزلا، ما أدى إلى تهجير 635 فلسطينيا، وهو ارتفاع حاد بالمقارنة بـ 149 منشأة تم هدمها و347 فردا تم تهجيرهم عام 2022، لتكون هذه أعلى إحصائيات منذ بدء الأمم المتحدة تتبع عمليات الهدم منذ عام 2009.
وأكد أن القانون الدولي الإنساني يحظر على إسرائيل كونها قوة احتلال، فرض قوانينها الخاصة في الأرض المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ويشمل ذلك استخدام القوانين الإسرائيلية لطرد الفلسطينيين ، مشيرا إلى أن تلك القوانين تعتبر في حد ذاتها تمييزية ضد الفلسطينيين وتنتهك بوضوح التزامات إسرائيل الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وقف تطبيق القوانين المحلية التمييزية
وحث المكتب إسرائيل على وقف تطبيق القوانين المحلية التمييزية بهدف تدمير الممتلكات الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من منازلهم، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لمنع هدم المنازل ونقل الفلسطينيين قسريا من داخل وخارج القدس الشرقية.
بدورها، أكدت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إيناس حمدان، أن قطاع غزة يعاني من تفشي الأمراض بشكل كبير منها أمراض الجهاز الهضمي ونزلات البرد والجلدية في ظل نقص في تقديم الخدمات الصحية.
يونيسيف: الفظائع التي يتعرض لها أطفال قطاع غزة لا يمكن وصفها
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن الفظائع التي يتعرض لها أطفال قطاع غزة لا يمكن وصفها، وذلك جراء استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والقصف المستمر على عدد من المناطق في القطاع
أطفال غزة
وأوضحت يونيسيف، أن وفيات الأطفال التي كنا نخشى حدوثها في قطاع غزة صارت حقيقة واقعة الآن، مشددًا على أن أطفال غزة يموتون ببطء تحت أنظار العالم.
وفي وقت سابق، وجه جيمس ألدر، المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، الشكر للحكومة المصرية بسبب دعمها الكبير لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لقطاع غزة.
وأكد جيمس ألدر، المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، خلال مهمته في غزة، والذي تنقل خلالها من الجنوب إلى الشمال كما إلتقى مع العديد من الأطفال في المستشفيات على الوضع المأساوى الذي يعيشه أهل القطاع خاصة الاطفال والنساء.
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، أن الوضع الإنساني في غزة آخذ في التدهور بعد ارتفاع الأعمال العدائية والأعمال البرية في المحافظة الجنوبية، خاصة في خان يونس التي شهدت نزوح أعداد هائلة من المدنيين دون وجهة محددة توصلهم إلى بر الأمان.
وقال متحدث الصليب الأحمر، "إنه لا تزال هناك صعوبة في مواجهة محدودية الدعم الإنساني الذي يدخل إلى القطاع بالرغم من كافة الجهود"، لافتا إلى أنه وفقا لتقارير "الأونروا" فإن 8 من كل 10 في قطاع غزة أصبحوا نازحين داخليا، وهو ما يمنع أي جهود من أن تحدث تغيير ذو قيمة في ظل استمرار الأعمال العدائية.