حظر تيك توك في أمريكا والصين تعترض: يحرم 170 مليونا من التعبير
أقر مجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء، مشروع قانون قد يحظر تطبيق الـ تيك توك للمستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء التصويت في مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 352 صوتًا مقابل 65 صوتًا، مقابل معارضة 15 جمهوريًا و50 ديمقراطيًا.
ويأتي تمرير مشروع القانون من خلال مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى معارضته للحظر.
وسيحظر مشروع القانون تطبيق تيك توك من متاجر التطبيقات الأمريكية ما لم يتم فصل منصة التواصل الاجتماعي، التي يستخدمها ما يقرب من 170 مليون أمريكي، عن الشركة الأم الصينية ByteDance.
ولم يتضح بعد ما هو مصير الإجراء في مجلس الشيوخ الأمريكي من مشروع القرار بحظر تطبيق الـ تيك توك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي وقت سابق، حذرت الصين من أن حظر تطبيق مشاركة الفيديو الصيني تيك توك سيرتد عليها، وسيعود حتما ليلدغ الولايات المتحدة.
أعلن تطبيق تيك توك عن عدة تغييرات بسبب قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة الصارمة، من بينها السماح للمستخدمين الأوروبيين بإيقاف تشغيل خاصيّة عرض مقاطع الفيديو بناء على اهتماماتهم.
وأجبرت القواعد الجديدة، عمالقة الإنترنت على اتخاذ إجراءات أشد بشأن خصوصية البيانات وحماية الطفل والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وأعطت السلطات مهله أكبر لـ19 شركة على الانترنت، من بينها تيك توك وأمازون وآبل وغوغل وميتا ومايكروسوفت، حتى 28 أغسطس للامتثال تحت طائلة تكبدها غرامات باهظة.
وحثّ المفوض الأوروبي المشرف على السوق الرقمية تييري بريتون تيك توك الشهر الماضي على تسريع امتثاله للقواعد الجديدة.
استجابة للدعوة، أعلن تيك توك أنه سيسمح للمستخدمين في أوروبا "بإيقاف التخصيص"، في إشارة إلى خاصيّة عرض مقاطع الفيديو ذات المحتوى الموصى به بناء على الاهتمامات الشخصية.
وأضاف في بيان أن المستخدمين الأوروبيين يمكنهم اختيار تلقيهم توصيات بمشاهدة مقاطع فيديو شهيرة من الأماكن التي يعيشون فيها ومن مناطق أخرى حول العالم.
وجدير بالذكر، أنه بفضل ميزات التخصيص والخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يحظى تيك توك بشعبية لا سيما بين الفئات الشابة، ولديه أكثر من مليار مستخدم، لكن التطبيق يخضع إلى تدقيق غربي صارم بشأن علاقاته مع الصين. وهو مملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، لكنه ينفي أنه تحت وصاية بكين.