إغلاق 5000 سلسلة تجارية في بريطانيا بسبب التضخم
بسبب التضخم، أغلق ما يقرب من 5000 سلسلة متاجر في المملكة المتحدة العام الماضي بمعدل 14 متجر يوميا، وكانت الصيدليات هي الخاسر الأكبر مع اختفاء 787 منفذ بيع، كما تراجع عدد البنوك والبارات في مراكز المدن والمدن التي واجهت مشكلات التضخم وارتفع الإيجارات المنزلية.
وذكرت صحيفة الجارديان في تقرير صادر عنها، أن ثاني الأعمال الأكثر تضررا كانت البارات حيث بلغ صافي اغلاقها 722، وأظهرت الأرقام الصادرة عن شركة البيانات المحلية (LDC) لشركة برايس ووترهاوس كوبرز الاستشارية (PwC) أن معدل صافي عمليات الإغلاق ارتفع بمقدار الثلث من 3627، لكنه أقل بكثير من ذروة ما بعد الوباء التي تجاوزت 10000 في عام 2021.
كما سجلت مجمعات البيع بالتجزئة زيادة صافية في منافذ البيع بينما حققت المتاجر الموجودة في الشوارع الرئيسية أسوأ أداء في العام الماضي مع انخفاض صافي بنسبة 3.3% في عدد المواقع التجارية، وأغلقت البنوك صافي 583 فرعا.
وزاد الأمر سوء، زوال سلسلة ويلكو ذات الأسعار المخفضة، حيث أغلقت جميع المتاجر الأربعمائة بعد أن سقطت تحت الإدارة في أغسطس الماضي، إلى تغيير كبير في مراكز المدن والبلدات.
وفي حين تم افتتاح 9138 سلسلة منافذ جديدة، وهو أعلى مستوى منذ ما قبل الوباء، بقيادة مطاعم الوجبات السريعة والمقاهي ومحلات السوبر ماركت المخفضة ومحطات الوقود، زاد عدد عمليات الإغلاق بوتيرة أسرع إلى 14081.
ومن جانبها، قالت ليزا هوكر، رئيسة قطاع الأسواق الاستهلاكية في شركة برايس ووترهاوس كوبرز: "إن مزيجًا من التأثير المتأخر للوباء مع التضخم عبر قاعدة التكلفة شهد تسارع في خروج المتاجر المتسلسلة من السوق في عام 2023 عند 14 متجر يوميا وبعضها نتائج مخيبة للآمال في قطاع المستقلين".
وأضافت أن التغييرات تعكس العادات الجديدة مع النمو طويل المدى في الإنفاق عبر الإنترنت الذي يعكس صافي الإغلاقات السنوية في المواقع المادية.
ما هي الدول التي تعاني من التضخم؟
وبحسب صفحة الإحصاءات الاقتصادية العالمية داتا ماكرو، سجلت زيمبابوي أعلى معدل تضخم متراكم منذ يناير في العالم، بنسبة 261.3%، تليها لبنان (184.9%)، وفنزويلا (182.9%)، والأرجنتين (148.2%)، وهندوراس، التي بلغ معدل التضخم فيها 9.8% منذ يناير ، هى الدولة التى تعانى من أعلى معدل تضخم بعد فنزويلا والأرجنتين فى امريكا اللاتينية.