وزير الزراعة السوداني: الحرب لن تدخلنا في مجاعة
صرح وزير الزراعة والغابات في دولة السودان د. أبو بكر عمر البشرى، إنّ السودان لن يجوع بسبب الحرب.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، ببورتسودان، عزم الحكومة ووزارات الإنتاج بعدم السماح للبلاد بالانزلاق نحو المجاعة، باعتبار أن المجاعة تسببها الآفات والجفاف.
استراتيجية جديدة للزراعة
وأشار إلى تبني الدولة استراتيجية جديدة للزراعة تقوم على رفع الإنتاجية باستخدام التقاوي المحسنة والتقانات الحديثة لزيادة معدلات الإنتاج.
وكشف أن الاستهلاك الكلي للحبوب الغذائية في عام 2024 يقدر بنحو( 7.3) مليون طن لـ(48) مليون مواطن حسب الإسقاطات، بينما يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد من الحبوب حوالي (152) كجم، وذلك وفقاً لتقرير أعدته الفاو تلاه الوزير.
وأورد التقرير أنّ متطلبات واردات الحبوب للسنة التسويقية 2024 يناير – ديسمبر حوالي 3.4 مليون طن، منها .2 2.2 مليون طن من القمح و661.0 طن من الذرة.
وأكمل “من المتوقع أن يصل استخدام الأعلاف إلى 152,740 طناً، مبيناً أنّ الاحتياجات من البذور للزراعة في عام 2024 تقدر بحوالي (122) ألف طن.
واستعرض وزير الزراعة والغابات، الجهود التي تمت لتوفير 17,000 طن من التقاوي بواسطة السفارة النيرويجية تم تنفيذها بواسطة الفاو وبنك التنمية الأفريقي، كما تم توفير الوقود رغم صعوبة إيصاله للخرطوم وولايات دارفور والجزيرة.
الأمم المتحدة: أطفال السودان معرضون لكارثة عابرة للأجيال
أكدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات في السودان.
وقالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل، إن 24 مليون طفل سوداني معرضون لخطر "كارثة عابرة للأجيال"، وإن حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية جميعها قد انتهكت بشكل خطير في الصراع الذي يشهده البلد.
وحثت اللجنة في بيان صدر قبيل مرور عام على اندلاع الحرب الوحشية، السودان على اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والضرورية لوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية حقوق الطفل.
وقالت إنه منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قُتل آلاف المدنيين وحرموا من وصول المساعدات الإنسانية، من بينهم العديد من الأطفال.
وأشارت لجنة حقوق الطفل، إلى أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم وأن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، والذي يتفاقم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية حيث توقفت 70 إلى 80% من المستشفيات عن العمل.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت اللجنة أن هناك زيادة حادة في العنف الجنسي ضد الأطفال، الذين هم أيضاً أكثر عرضة لخطر الاتجار بهم.