مصر والجزائر تبحثان تبادل الخبرات حول ملف تمكين المرأة بين البلدين
اجتمعت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر مع كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجزائر، بهدف بحث سبل التعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات والتجارب في ملف تمكين المرأة بين البلدين، وذلك على هامش فعاليات الدورة 68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة CSW68 بنيويورك.
رئيسة المجلس القومي للمرأة تبحث تبادل الخبرات مع وزيرة التضامن بالجزائر
وخلال اللقاء، استعرضت هيكل المجلس وتشكيله وآليات عملة واختصاصته، كما أشارت إلى قانون تنظيم عمل المجلس الذي يتضمن حق المجلس في إبداء الرأى فى مشروعات القوانين واللوائح المتعلقة بمجال عمله قبل إصدارها، واقتراح مشروعات القوانين والقرارات التي تلزم للنهوض بأوضاع المرأة، وتعزيز حقوقها.
وأشادت رئيسة المجلس بالجهود المصرية في مجال دعم تمكين المرأة المصرية اقتصاديا من خلال العديد من البرامج والمبادرات مثل برنامج الشمول المالي للمرأة ومجموعات الادخار والإقراض الرقمي للسيدات في القري بمختلف المحافظات ، فضلاً عن تدريب السيدات على الحرف المختلفة من خلال المشاغل والوحدات الإنتاجية بفروع المجلس بالمحافظات، ومساعدة السيدات على إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، والتسويق للمنتجاتهن .
كما ناقشت جهود مصر في مجال مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة من خلال إصدار العديد من القوانين والتشريعات التى تحمى المرأة المصرية وتمكنها في كافة المجالات، إلى جانب دور مكتب شكاوى المرأة في تقديم الدعم القانوني والنفسي للسيدات المعنفات، مشيرة أيضا الى برنامج الإرشاد الأسري والتنشئة المتوازنة الذي يهدف إلى مناقشة تكوين الأسرة والتربية الايجابية للأبناء واختيار شريك الحياة.
من جانبها أشادت الوزيرة بجهود مصر في مجال تمكين المرأة في كافة المجالات، معربة عن تطلعها لتبادل الخبرات والتجارب في هذا الملف الهام، مستعرضة جهود الجزائر في مجال تمكين المرأة.
العلاقات المصرية الجزائرية
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالقاهرة من طرف لجنة الستة ومجلس قيادة الثورة المصرى. ناقش المجتمعون قضايا هامة هي : إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني.
قامت مصر خلال الخمسينات والستينات بتبني قضية الجزائر وتدعيمها؛ حيث أكد كريستيان بينو (وزير خارجية فرنسا وقتئذ) أن التمرد في الجزائر لا تحركه سوى المساعدات المصرية، فإذا توقفت هذه المساعدات فإن الأمور كلها سوف تهدأ؛ لوجود مليون مستوطن فرنسي في الجزائر، ولأن فرنسا اعتبرت الجزائر جزءًا لا يتجزأ من فرنسا. مما ترتب عليه اشتراك فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر. ولهذا أصدرت جبهة التحرير الوطني الجزائرية بيانًا قالت فيه: