الشرطة الإسبانية تداهم مقر الاتحاد ومنزل روبياليس
داهمت الشرطة، الأربعاء، مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ومواقع عدة، في إطار تحقيق في مزاعم فساد وجرائم متنوعة، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر قضائية.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن العملية تعد جزءا من تحقيق قضائي في عقود وقعها رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس.
وتبلغ قيمة العقود الموقعة 40 مليون يورو سنويا (43.3 مليون دولار).
وطالت عمليات تفتيش مواقع مختلفة في جميع أنحاء إسبانيا، بالإضافة الى مقر الاتحاد الإسباني في لاس روزاس، على أطراف مدريد.
وقالت مصادر قضائية إن الشرطة أجرت "تحقيقاً مرتبطاً بجرائم مفترضة مرتبطة بالفساد في مجال الأعمال والاحتيال الإداري وتبييض الأموال"، متوقعة أن يتم توقيف 7 أشخاص في العملية، بالإضافة الى التحقيق مع 5 آخرين، فيما سيتم تفتيش 11 منزلاً.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأنه لم يتم اعتقال أي شخص في مقر الاتحاد، الذي يتواجد فيه المنتخب الإسباني حاليا، قبل المباراتين الوديتين المقبلتين أمام كولومبيا، الجمعة في إنجلترا، والبرازيل، الثلاثاء المقبل في مدريد.
وأفادت صحيفة "ماركا" بأن وحدة العمليات المركزية التابعة للحرس المدني تتولى تفيتش مقر اتحاد الكرة.
ووفقاً لوسائل الإعلام، فإن العملية تتم بتوجيه من المحكمة الابتدائية رقم 4 في ماخاداهوندا (مدريد) بالتنسيق مع مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة.
وكجزء من هذه العملية، قامت وحدة العمليات المركزية للحرس المدني بعمليات تفتيش في مقاطعات إسبانية عدة الأربعاء.
وذكرت القناة التلفزيونية السادسة، أن عمليات التفتيش تطال منزل روبياليس في غرناطة، لكن رئيس الاتحاد السابق متواجد حاليا خارج البلاد.
فيفا يكشف تفاصيل عقوبة رئيس الاتحاد الإسباني بعد قبلة مونديال السيدات
نشرت اللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الأربعاء، تقريرها الذي أوضحت فيه أسباب إيقاف لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني، عن كافة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم على المستوى الوطني والدولي لمدة ثلاث سنوات، وشددت على أنه "كان من المغري فرض عقوبات أكثر صرامة" بسبب قبلة للاعبة هيرموسو.
ونشرت اللجنة التأديبية بيانًا كشفت فيه كافة الملابسات الخاصة بالتحقيقات التي جرت مع رئيس الاتحاد الإسباني بعد واقعة نهائي كأس العالم للسيدات الماضيى.
وجاء نص بيان اللجنة التأديبية كالتالي:
في البداية، تم إيقاف روبياليس مؤقتًا لمدة 90 يومًا، وفي 30 أكتوبر تلقى إخطارًا بقرار اللجنة التأديبية بمعاقبته لمدة ثلاث سنوات.
وفي إشارة إلى القبلة غير الرضائية مع جنيفر هيرموسو بعد نهائي كأس العالم ، يشير الفيفا إلى أن "المتهم لم يعتذر للاعب، لا علناً ولا على الأقل سراً"؛ وأنه "أصر على إنكاره (علنا وفي سياق هذا الإجراء)، مؤكدا (ضد تصريح اللاعب القاطع) أن القبلة كانت بالتراضي".
ويضيف أن روبياليس "أهان علناً كل من رأى هذه الحادثة بشكل مختلف"، وقال إنها كانت "قبلة بين صديقين يحتفلان بشيء ما"، ووصفهما بـ"الأغبياء والأغبياء".
ويؤكد أيضًا أن "المتهمة استخدمت منصبها كرئيسة للاتحاد الإسباني لكرة القدم بطريقة عدوانية وغير لائقة على الإطلاق لنشر نيابة عن الاتحاد الإسباني، تصريحات باستخدام اقتباسات من اللاعبة لم تكن مكتوبة أو مصرح بها، وأصدرت بيانًا رسميًا". بيان (تم حذفه لاحقًا) يهدد اللاعب (من بين آخرين) باتخاذ إجراء قانوني".
علاوة على ذلك، أشارت المفوضية إلى أن روبياليس استخدم الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم "كمنتدى للدفاع عن نفسه وتشويه حقيقة القبلة لصالحه".
"قام المدعى عليه والوفد المرافق له بالضغط وإجبار اللاعبة (عاطفيًا) في مناسبات عديدة على جعلها تتحدث وتتخذ موقفًا لصالحهم"، علاوة على ذلك، "لقد كان موضوع إجراءات جنائية في إسبانيا نتيجة القبلة".
وبالمثل، تؤكد اللجنة على أنها "لا تستطيع تجاهل تأثير تصرفات المدعى عليهم على الصحة العقلية للاعب ومسيرته المهنية، حيث أكدت الأخيرة أنها لا تزال تشعر" بالإهانة الحقيقية بسبب كل ما حدث وبسبب التعرض الإعلامي والتدقيق العام. التي تعرضت لها هي وأسرتها."
وتذكر اللجنة أن هيرموسو " كانت على اتصال مع علماء النفس في نادي باتشوكا، وكذلك مع طبيب نفساني يثق به".
ثم تؤكد اللجنة أنه "بالنظر إلى أن الأحداث وقعت في سياق المباراة النهائية لأعرق مسابقة للسيدات، فإن السلوك الموصوف أعلاه من قبل المدعى عليه قد حظي للأسف بتغطية إعلامية دولية كبيرة".