من عائشة بوبكر إلى كنزة مرسلي.. مذاق خاص لفوازير رمضان في المغرب العربي
لا تزال فوازير رمضان من أكثر الأشياء التي تدخل البسمة والبهجة على الشعب العربي وتعمل على تشغيل العقل في نهار رمضان، وكان لبلاد المغرب العربي نصيب هام من تلك الفوازير بنكهة مغاربية مميزة.
فوازير رمضان في تونس
وأول من اطلق فوازير رمضان في تونس هى الممثلة والفنانة الاستعراضية عايدة بوبكر، والتي اشتهرت بأدوارها في برامج الفوازير الرمضانية في التسعينيات على القناة التونسية ومن أعمالها: فوانيس، أحلام الشاشة، في رمشة عين، نغمة وحكاية، ومسلسل جاري يا حمودة.
وكانت من أشهر فوازير رمضان في تونس لممثلة عايدة بوبكر «فوانيس» لرمضان 1994، وفي العام التالي فوازير «أحلام الشاشة»، وفوازير «في رمشة عين»، وسنة 2000 فوزاير «نغمة وحكاية».
فوازير رمضان في تونس.. عرض مسرحي للأطفال
وفي صعيد أخر، أنتجت جمعية المسعف الصغير عرضا مسرحيا وهو الأول من نوعه في تونس والعالم العربي اذ يحمل رسالة من الزمن الماضي أبطالها أكثر من 350 طفل تونسي بعنوان "فوازير رمضان رسالة من الزمن الماضي".
وتضرب جمعية المسعف الصغير موعدا للجمهور خلال شهر رمضان المعظم وبالتحديد يوم 7 أبريل القادم بالمسرح البلدي بالعاصمة لتقديم هذا الانتاج المسرحي لأنها تؤمن أن "فوازير رمضان" لها أهمية كبيرة في الماضي حيث كانت وسيلة للتسلية والترفيه عند الأطفال في شهر رمضان تساعد على تنشيط العقول وتشجيع التفكير والذكاء وتزيد من الروابط الاجتماعية وتخلق جوًا من المرح والبهجة بين الناس.
واذ تراجعت وإلى حد كبير شعبية فوازير رمضان في الوقت الحاضر مع تطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا فكرت جمعية المسعف الصغير صاحبة الفكرة والإنتاج في إحياء فوازير رمضان خلال شهر رمضان المعظّم بإبداع الطفولة وبمشاركة مؤسسات تربوية بهدف اسعاف تراثنا وتقاليدنا وابلاغ رسالة لاطفالنا مفادها ان شهر رمضان هو شهر الخير والبركات والرحمات وهو كذلك مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم وتنتشر خلاله الفرحة والبهجة بين الناس، وتكثر العادات والتقاليد التي يعود تاريخها إلى قرون طويلة ومن بين هذه العادات والتقاليد، فوازير رمضان التي كانت جزءًا لا يتجزأ من هذا الشهر الكريم في الماضي.
فوازير رمضان في الجزائر: ترفيه وتحديات
تعد فوازير رمضان من البرامج التلفزيونية المميزة التي تحظى بشعبية كبيرة في الجزائر، حيث تجمع بين الترفيه والتحدي والثقافة. تمتاز هذه الفوازير بأنها تعكس جزءًا من تراث البلاد وتاريخها الثقافي، مما يجعلها محط اهتمام الجمهور على مدار السنوات.
ألف ليلة وليلة
تعتبر فوازير "ألف ليلة وليلة" للفنانة شريهان التي عرضت سنة 1988 من بين أبرز البرامج الترفيهية التي حظيت بشعبية كبيرة في الجزائر.
وكانت تتضمن الفوازير ألغازًا وأحجيات تحمل الفضول والتحدي للمشاهدين، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من شهر رمضان.
الألغاز الخمسة:
برنامج حصة ترفيهية تم بثه في منتصف الثمانينيات على التلفزيون الجزائري، حيث قام المقدم عبد القادر طالبي بطرح ألغاز على المشاهدين والاتصال بالبرنامج للإجابة عليها، مما أضاف جوًا من التحدي والتشويق للبرنامج.
كنزة مرسلي
في عام 2024، أضافت الفنانة الجزائرية كنزة مرسلي لمسة من الجديد إلى فوازير رمضان من خلال برنامجها الخاص الذي يعرض على قناة "سميرة تيفي". يقدم البرنامج مسابقة تلفزيونية يومية تتضمن أسئلة متنوعة ومختلفة، مما يثري تجربة المشاهدين خلال شهر رمضان.
بهذه الطريقة، تظل فوازير رمضان جزءًا لا يتجزأ من تجربة الجزائريين خلال هذا الشهر الفضيل، حيث تمزج بين الترفيه والثقافة وتثري حياتهم بمجموعة من التحديات والألغاز الممتعة.
فوازير رمضان.. تقليد عريق يجمع العائلة في المغرب
تُعدّ فوازير رمضان من العادات والتقاليد الرمضانية التي نشأت في المغرب وليبيا منذ زمنٍ بعيد، حيث تُبثّ على شاشات التلفزيون خلال شهر رمضان المبارك، وتُقدم في شكل ألغاز وأسئلة ثقافية ودينية تُثير تفكير المشاهدين وتُحفزهم على البحث عن الإجابة.
الفوازير في المغرب
استقبلت المغرب فوازير رمضان في عام 1998، أدخل المنتج والفنان الراحل أنوار عبد النبي الهردوزي لمسة جديدة من التميز إلى الساحة الفنية المغربية.
و قادت شركته "أنوار شو" هذه الساحة في مغامرة فنية استثنائية، بدعم من الإذاعة والتلفزيون.
وقدمت زوجته الفنانة ليلى علي لوحات استعراضية رائعة، فيما كان المخرج الراحل شكيب بن عمر يتولى إخراج هذه الفوازير المميزة.
تميزت هذه الفوازير بطابع مغربي أصيل، حيث قام الهردوزي بكتابة السيناريو والألحان لأغانيها، واختار المشاركين من مختلف المدن والأقاليم والمعالم المغربية لتقديم لوحات تراثية تعكس جمال الثقافة المحلية.
بهذه الطريقة، جعل المنتج الراحل من فوازير رمضان لعام 1998 تجربة فنية لا تُنسى، تحمل في طياتها روح الفن المغربي التقليدي والتجديد في آن واحد.
و تتضمن فوازير رمضان في المغرب ألغازًا ثقافيةً ودينيةً وتاريخيةً، بالإضافة إلى أسئلةٍ حول العادات والتقاليد المغربية.
و لعبت فوازير رمضان دورًا هامًا في تنمية الثقافة العامة لدى المشاهدين، كما ساهمت في نشر الوعي الديني والأخلاقي، حيث تُعدّ فرصةً رائعةً للتجمع العائلي والتعلم والاستمتاع.