بعد إعلان الجزائر انتخابات رئاسية مبكرة.. هل سيترشح تبون؟
أعلنت الرئاسة الجزائرية، إجراء انتخابات رئاسية "مسبقة" في 7 سبتمبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من موعدها المقرر أصلاً بنهاية ديسمبر.
وقالت الرئاسة في بيان، صدر إثر اجتماع ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، وحضره كبار المسؤولين في الدولة، خصوصاً رئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش، ورئيس السلطة المستقلة للانتخابات، إنه تقرر "إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر 2024".
وأضاف البيان أنه سيتم "استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 يونيو 2024".
هل سيترشح تبون؟
ولم يعلن الرئيس الجزائري الحالي، عبدالمجيد تبون، بعد ما إذا كان يعتزم الترشح لولاية ثانية أم لا.
وكان خلال جلسة افتتاح الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني) في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، طالب أعضاء بالبرلمان الجزائري تبون بالترشح لفترة رئاسة ثانية
ورد تبون على تلك المطالبات قائلا "إن شاء الله يعطيني الصحة الكافية"، دون أن يعلن رسميا موقفه من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية عام 2024.
لماذا تبكير الانتخابات؟
تعتبر دعوة الرئيس تبون للانتخابات المبكرة تتفق مع الدستور الذي تنص مادته 91 على أنه "يحق للرئيس الدعوة لانتخابات رئاسية مسبقة".
ويعد تبكير الرئاسيات لثلاثة أشهر، من وجهة نظر عدد من المحللين السياسيين في الجزائر، هدفه قطع الطريق على دعاوى تأجيل الانتخابات التي أطلقها تنظيم الإخوان.
وكان عبدالقادر بن قرينة رئيس حزب "حركة البناء الوطني" المحسوب على الإخوان، قد سبق له أن أثار الجدل الشهر الماضي، بعدما ألمح إلى إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة أواخر العام الجاري.
وقال بن قرينة إن "انتخابات 2019 كانت لاسترجاع الجمهورية، أما المقبلة فهي أول انتخابات حقيقية، وإذا لم يحدث أي طارئ خارق وكبير..."، وقطع كلامه تاركاً انطباعاً بأنه يتوقع عدم إجرائها في موعدها المحدد دستورياً (مرة كل خمس سنوات).
وأضاف: «ليس في ذهني شيء معين، ولا أعتبر الأمر وارداً، لكن أرى أن السنغال أجَّلت انتخاباتها.. نحن نتحدث عن الفرضيات فقط".
وقوبل طرح بن قرينة بغضب في الشارع السياسي الجزائري دفعه لتبرير طرحه بأن تصريحاته تم تأويلها ليفهم منها رغبته في إرجاء الاستحقاق الرئاسي دستورياً.
مدة الإنتخابات الرئاسية في الجزائر
وبموجب المادة 85 من الدستور الجزائري ينتخب الرئيس عن طريق الاقتراع السري العام المباشر، وبحسب المادة 88 فإن مدة الرئاسة 5 سنوات ولا يجوز أن يتولى الرئيس لأكثر من فترتين.
وانتُخب تبون في ديسمبر 2019 لولاية رئاسية مدتها 5 سنوات بعد حصوله على 58% من الأصوات، ويمكنه الترشح لولاية ثانية وأخيرة، وفقاً للدستور الجزائري.
وخلف تبون الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال عام 2019 تحت ضغط الحراك الاحتجاجي الشعبي. وتوفي بوتفليقة في سبتمبر 2021.