صدمة وتضامن ورفض للإرهاب.. العالم يتفاعل مع هجوم موسكو
بعد هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 62 شخصا وإصابة 145 آخرين، وفق حصيلة أولية، تفاعل العالم مع الحادث، برسائل إدانة وتضامن ورفض للعنف والإرهاب.
الهجوم الذي بدأت وسائل الإعلام الروسية في الإبلاغ عنه نحو الساعة الثامنة والربع مساء (15,30 ت غ)، نفذه عدة أفراد مسلحين في كروكوس سيتي هول، وهى قاعة للحفلات الموسيقية تقع في كراسنوغورسك عند المخرج الشمالي الغربي للعاصمة موسكو.
وفي الوقت الذي أكد فيه الأمن الروسي، أنه «يبحث» عن المهاجمين، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي استهدف روسيا مرات عدة، في بيان على تطبيق «تليغرام»، أن مقاتليه «هاجموا تجمعا كبيرا (...) في محيط العاصمة الروسية موسكو»، زاعمًا أن مقاتليه «انسحبوا إلى قواعدهم بسلام».
تفاعل العالم مع هجوم موسكو
في بيان صادر عن دولة الإمارات، أدانت وزارة الخارجية بشدة الهجوم الإرهابي، معربة عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الروسية والشعب الروسي الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
بدورها، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث، مجددة موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
في السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي، مؤكدة أهمية محاربة ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب، وأعربت عن تمنياتها لروسيا وشعبها الصديق الأمن والسلامة، والشفاء العاجل للمصابين.
إدانات عربية
في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أدانت القاهرة الهجوم، معربة عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لحكومة وشعب روسيا في هذا المصاب، ولأسر الضحايا، متمنية سرعة الشفاء لكافة المُصابين.
وأكدت مصر، رفضها التام لكل أشكال العنف والإرهاب، معربة عن تضامنها الكامل مع روسيا في هذا الظرف الدقيق.
بدورها، دانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم، مؤكدة «تضامن المملكة مع روسيا في هذا المصاب الأليم، ورفض المملكة واستنكارها المطلق لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي استهدف مدنيين أبرياء».
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن «إدانتها الشديدة واستنكارها»، مؤكدة «تضامنها ووقوفها إلى جانب القيادة الروسية والشعب الروسي، وحرصها على استقرار الأوضاع في روسيا».
وأكدت الرئاسة الفلسطينية «ثقتها بالقيادة الروسية وقدرتها على تجاوز هذه المحنة وتوفير الأمن والاستقرار في روسيا الاتحادية»، مجددة التأكيد على موقف الرئيس محمود عباس «الرافض للإرهاب أيا كان مصدره».
إدانات دولية
وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة ما وصفه بأنه «هجوم إرهابي شنيع وجبان» في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 62 شخصا وإصابة 145 آخرين.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«أشد العبارات الهجوم الإرهابي». وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق «ينقل الأمين العام تعازيه العميقة إلى أسر الضحايا وشعب وحكومة روسيا الاتحادية».
وقالت السفارة الأمريكية في موسكو الجمعة، إنها شعرت بالصدمة جراء حادث إطلاق النار الذي وقع قرب العاصمة الروسية، وقدمت تعازيها للشعب الروسي. ونصحت السفارة في بيان الرعايا الأمريكيين بتجنب المنطقة التي وقع فيها الحادث.
وإلى تركيا، التي أخبر وزير خارجيتها هاكان فيدان نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية أن أنقرة تندد بإطلاق النار في مركز كروكس سيتي للحفلات الموسيقية قرب موسكو يوم الجمعة، ووصفته بأنه هجوم إرهابي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي تركي.
ومن تركيا إلى فرنسا التي أدان رئيسها إيمانويل ماكرون «بشدة الهجوم الإرهابي»، وقال قصر الإليزيه إن ماكرون «يتابع الوضع عن كثب»، مضيفا: «تعرب فرنسا عن تضامنها مع الضحايا وأحبائهم والشعب الروسي بأكمله».
وأدانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة «العمل الإرهابي الشنيع». وقالت ميلوني في بيان مقتضب إن «فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة»، معربة عن «تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا».
إسبانيا أعربت بدورها، عن «صدمتها» إزاء الهجوم، مؤكدة أنها «تدين أي شكل من أشكال العنف». وقالت الخارجية الإسبانية عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا): «لقد صدمتنا الأخبار الواردة من روسيا. تضامننا مع الضحايا وعائلاتهم والشعب الروسي. إسبانيا تدين أي شكل من أشكال العنف».
أوكرانيا.. موقف مغاير
وإلى أوكرانيا التي كان لها رد فعل مختلف، فرغم أنها أكدت أنها «ليس لها أي علاقة» بالهجوم، قائلة على لسان مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودوليا: «لنكن واضحين، أوكرانيا ليست لها أي علاقة بهذه الأحداث، لم تتوسل أوكرانيا قط وسائل حرب إرهابية»، إلا أنه أضاف أنه بالنسبة إلى أوكرانيا «من المهم تنفيذ عمليات قتالية فاعلة، أعمال هجومية لتدمير الجيش النظامي الروسي».
ولم تكتف بذلك، بل إن استخباراتها العسكرية اتهمت، الأجهزة الخاصة الروسية بالتخطيط للهجوم على قاعة حفلات موسيقية بالقرب من موسكو.
وقال الجهاز عبر تلغرام إن «الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازا مخططا ومتعمدا من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر (فلاديمير) بوتين»، معتبرا أن الهجوم «يجب أن يُفهم على أنه تهديد من بوتين لإثارة التصعيد وتوسيع الحرب».