الموت يغيب المؤلف لوران دي برونهوف عن عمر يناهز 98 عامًا
رحل عن عالمنا المؤلف لوران دي برونهوف، أحد مبتكري شخصية بابار، الذي أحيا سلسلة الكتب المصورة الشهيرة لوالده عن ملك الأفيال وأشرف على صعودها إلى امتياز عالمي للوسائط المتعددة، عن عمر يناهز 98 عامًا.
لوران دي برونهوف في دار رعاية المسنين
انتقل من باريس إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات، يوم الجمعة في منزله في كي ويست بولاية فلوريدا، بعد أن أمضى أسبوعين في دار رعاية المسنين، بحسب أرملته فيليس روز.
كان لوران يبلغ من العمر 12 عامًا فقط عندما توفي والده، جان دي برونهوف، بسبب مرض السل، وكان بالغًا عندما اعتمد على مواهبه كرسام وراوي قصص وأصدر عشرات الكتب عن الفيل الذي يحكم سيليستفيل، من بينها «بابار في الفيل»، «السيرك ويوجا بابار للفيلة»، وفضل لوران استخدام كلمات أقل مما استخدمه والده، لكن رسومه التوضيحية كانت تحاكي بأمانة أسلوب جان اللطيف والبسيط.
وكتبت الكاتبة آن إس هاسكل في صحيفة نيويورك تايمز عام 1981: «لقد نسج الأب والابن معًا عالمًا خياليًا سلسًا للغاية لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل اكتشاف أين توقف أحدهما وبدأ الآخر».
برنامج تلفزيوني وأفلام رسوم متحركة
لقد بيعت ملايين النسخ من المسلسل في جميع أنحاء العالم وتم تحويله إلى برنامج تلفزيوني وأفلام رسوم متحركة مثل «بابار: الفيلم» و«بابار: ملك الفيلة». وتراوح عدد المعجبين به من شارل ديغول إلى موريس سينداك، الذي كتب ذات يوم: «لو أنه جاء في طريقي، كيف كنت سأرحب بهذا الفيل الصغير وأخنقه بالمودة».
كانت جاذبية الكتب بعيدة كل البعد عن كونها عالمية. لقد نأى بعض الآباء والأمهات عن المقطع في البداية، قصة بابار، الفيل الصغير، الذي يتحدث عن إطلاق النار على والدة بابار.
وصف العديد من النقاد المسلسل بأنه عنصري واستعماري، مستشهدين بتعليم بابار في باريس وتأثيره على نظامه «المفترض» في أفريقيا، وفي عام 1983، وصف المؤلف التشيلي آرييل دورفمان الكتب بأنها «تاريخ ضمني يبرر ويبرر الدوافع الكامنة وراء الوضع الدولي الذي تمتلك فيه بعض البلدان كل شيء، بينما لا تمتلك بلدان أخرى أي شيء تقريبًا».