مصر ترحب باعتماد مجلس الأمن لقرار يُطالب بوقف إطلاق النار في غزة
رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، باعتماد مجلس الأمن قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.
واعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضرارًا بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل احتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.
مجلس الأمن يتبنى أول قرار لـ«وقف فوري» لحرب غزة
وتبنى مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين قرارا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في جلسة عقدها المجلس اليوم لمناقشة الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الـ14 الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس.
وجاء امتناع الولايات المتحدة عن التصويت رغم تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنه سيلغي زيارة وفد مقررة إلى واشنطن إذا لم تستخدم الأخيرة حق النقض (الفيتو) ضد مقترح بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بحسب موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى واشنطن لبحث عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولم يصدر تعليق بعد عن مكتب نتنياهو على ما ذكره "واي نت".
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا يوم الجمعة الماضي حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أمريكي يؤيد الدعوة لوقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل التي قالت إنها لا تحتاج إلى تأييد واشنطن لشن هجوم بري على رفح، فيما تتفاقم معاناة أهالي غزة جراء أهوال الحرب المستمرة.
وأحبط مشروع القرار برفض موسكو وبكين اللتين انضمت إليهما الجزائر، فيما أيدته 11 دولة. واتهمت موسكو واشنطن بـ«النفاق»، كونها لا تبذل أي جهد لكبح جماح إسرائيل، وسخرت من حديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما «مُحيت غزة فعليا من على وجه الأرض».
وسبق للولايات المتحدة أن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد عدة مشاريع قرار تدعو لوقف إطلاق النار، قائلة إن ذلك سيصب في مصلحة حماس.