نتنياهو: امتناع أمريكا عن التصويت في مجلس الأمن شجع حماس
علق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على قرار مجلس الأمن الدولي المقدم نيابة عن الدول العشر غير الأعضاء في المجلس، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وهو تصويت لم تتخذ فيه الولايات المتحدة موقفا، وامتنعت عن التصويت.
وقال نتنياهو خلال لقائه مع السيناتور الأمريكي ريك سكوت، إن القرار الأمريكي في مجلس الأمن كان خطوة سيئة للغاية"
وأضاف: الأسوأ من ذلك أنه شجع حماس على اتخاذ موقف متشدد، وعلى ثقة من أن الضغوط الدولية ستمنع إسرائيل من إطلاق سراح الأسرى وتدمير بنيتها العسكرية والسياسية".
وأكد نتنياهو أن القرار الذي اتخذه بعدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، في أعقاب قرار مجلس الأمن، كان بمثابة رسالة إلى حماس بعدم الاعتماد على هذه الضغوط.
وصوت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي لصالح الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ولم تستخدم حق النقض (الفيتو).
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.