سوء التغذية في السودان يودي بحياة 2400 شخص
أعلنت السلطة المدنية في مناطق جبل مرة غرب السودان، وفاة أكثر من 2400 من الأطفال والنساء وكبار السن بسبب سوء التغذية الحاد.
26 ألفا و636 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان
وكشفت السلطات أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في كافة المعسكرات في جبل مرة بلغ 26 ألفا و636 طفلاً معظمهم دون سن الخامسة، مؤكدة أنها سجلت مؤخراً 1724 حالة وفاة لأطفال مصابين بسوء التغذية المزمن.
وبلغت أعداد كبار السن والحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مخيمات الإيواء هناك حتى الآن 75407، وتوفي 694 من كبار السن والحوامل والمرضعات بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية الأولية.
وبحسب السلطات في جبل مرة التي تقع في نطاق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، إلى ان المنطقة لا يوجد فيها سوى مستشفى ومركز تغذية قليل التجهيز وتواجه نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.
وأعربتعن استيائها من إن الأوضاع في المنطقة تفاقمت بعد إجلاء المنظمات الدولية موظفيها إثر اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان الماضي، بالتزامن مع توقف المساعدات الإنسانية وشل حركة الحياة في المنطقة وفشل موسم الزراعة.
وحذرت من مواجهة منطقة جبل مرة للمجاعة الشديدة، في وقت نزح إليها أكثر من 450 ألف أسرة، يبلغ مجموع أفرادها مليونين و250 ألف نسمة، موزعين على 13 مخيما للإيواء.
ومن جانبها، أكدت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات الدعم السريع على قرى الولاية إلى 43 قتيلا خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن الولاية التي تسيطر عليها قوات الدعم منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تواجه موجة ثالثة من العنف، تُعد الأكثر اتساعا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضحت أن الاعتداءات التي تزامنت مع شهر رمضان، طالت كافة محليات الولاية دون استثناء، متهمة قوات الدعم السريع بالإمعان في قهر وإرهاب وافقار المواطنين العزل، منددة في الوقت ذاته بتصاعد وتيرة الانتهاكات في الولاية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين،
وقالت نسيقية المقاومة في ود مدني: “إن قوات الدعم السريع قامت بنهب مخازن المحاصيل الغذائية وقطعت طرق الإمداد فضلا عن تدمير الأسواق مما أدى إلى تعريض آلاف الأسر إلى مخاطر الجوع”.
واستنكرت إعلان قوات الدعم السريع تكوين إدارة مدنية في ولاية الجزيرة بالتزامن مع موجة العنف التي تشهدها الولاية، معتبرة توقيت تشكيلها مؤشرا لطبيعة المهام التي تضطلع بها.
وحذرت من: “إن تشكيلها في هذا التوقيت خير برهان على حقيقة مهامها المتعلقة بإدارة أعمال الإرهاب والافقار التي تمارسها في الولاية”.
كما كشفت أن الحصيلة الأولية للضحايا الذين حصرتهم اللجان في ظل التعقيدات الأمنية التي تشهدها الولاية وانقطاع خدمات الاتصال والإنترنت وصلت إلى (43) قتيلا منذ دخول شهر رمضان بينهم أطفال وكبار في السن، مشيرة إلى أن عدد القرى التي طالتها الانتهاكات خلال الأسبوعين الماضيين وفق عمليات الرصد الأولية، بلغت 28 قرية في الولاية الواقعة وسط السودان.
واستعرضت في تقريرها الصادر أمس الأربعاء، انتهاكات قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، لم يتمكن من حصر جميع الضحايا فى قرى ومدن الجزيرة بسبب الصعوبات المتعلقة بالوصول إلى المعلومات.