مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صحيفة إماراتية: إسرائيل تخوض حرب إبادة في غزة وحرباً على الأرض لتغيير الديمغرافيا

نشر
الأمصار

أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن إسرائيل تخوض حرباً على أكثر من جبهة: حرب إبادة في غزة، وحرب على الأرض لتغيير الديمغرافيا من خلال تسريع الاستيطان ومصادرة الأرض باعتبارهما حرب وجود.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الجمعة/ تحت عنوان "حرب الاستيطان" - أن من اللافت أن إسرائيل قامت بأكبر عملية مصادرة للأراضي الفلسطينية منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 بالتزامن مع الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، وفي ذروة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بما يعد تحدياً سافراً للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي الذي أكد في أكثر من قرار صدر عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعية مصادرة الأرض والاستيطان وتغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونوهت الصحيفة إلى أن الإمارات أدانت مصادرة إسرائيل لأراضٍ فلسطينية تبلغ مساحتها 8000 دونم من منطقة الأغوار، وأعلنت "رفضها لجميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار"، ودعت إلى "وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ونبهت الصحيفة إلى أنه إضافة إلى مصادرة الأرض والتهجير، فإن الضفة الغربية باتت تنوء بالمستوطنات والمستوطنين، حيث بلغ عدد المستوطنات 180 مستوطنة و194 بؤرة استيطانية منها 93 بؤرة رعوية؛ 12 منها في مدينة القدس، تضم أكثر من 730 ألف مستوطن.

وفي سياق اخر، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، الخميس، تنفيذ رابع عملية إسقاط مشتركة للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، بالتعاون مع سلاح الجو الأردني.

وفي بيان أعلنت قيادة العمليات المشتركة وضمن عملية «الفارس الشهم 3» عن تنفيذ القوات الجوية لدولة الإمارات وسلاح الجو الملكي الأردني تنفيذ رابع عملية إسقاط مشتركة للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن كمية المواد الإغاثية التي تم إنزالها بواسطة دولة الإمارات بلغت 40 طناً من المساعدات.

يأتي تنفيذ هذه العملية تجسيداً للتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وبشكل خاص في المناطق التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة.

الإسقاط الأكبر

تلك العملية تأتي بعد ساعات من إعلان «الدفاع» الإماراتية عن تنفيذ عملية «طيور الخير» الإسقاط الجوي الـ16 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات ومصر.
 

وبحسب البيان، فإن هذا الإسقاط الجوي يعد الأكبر منذ انطلاق عملية "طيور الخير"، حيث تم عبر 3 طائرات حملت 90 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، وجرت عملية الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة.

ووصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية "طيور الخير" إلى 664 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

وضاعفت دولة الإمارات جهودها خلال شهر رمضان، حيث تُقدم هذه المساعدات عبر تضافر جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والخيرية في الدولة متمثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وغيرها من المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة.

في إطار دعم دولة الإمارات للشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المستويات، وصلت الأربعاء، الدفعة الرابعة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.  

جهود دعم دولة الإمارات للشعب الفلسطيني 

وقد وصلت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، في مطار زايد الدولي، وعلى متنها 32 من الذين يحتاجون للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 64 مرافقاً من عائلاتهم.   

ومن جانبهم، أعرب ذوو المرضى عن امتنانهم الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه للشعب الفلسطيني، والذي يشكل نموذجاً متفرداً للتضامن والتعاضد بين الدول الشقيقة.   

وأشاروا إلى أن دولة الإمارات كانت في طليعة الدول التي سارعت بإطلاق المبادرات الإنسانية الهادفة إلى إغاثة الشعب الفلسطيني، وفور وصول الطائرة قامت الفرق الطبية بعملية نقل الجرحى والمصابين التي تتطلب حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.   وتوفر مستشفيات الدولة أعلى مستويات الرعاية الصحية للجرحى والمصابين حتى تعافيهم.