الرئيس الجزائري يؤكد مواصلة دعم كل الجهود الدولية لاسترجاع الشعب الفلسطيني حقوقه
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ثبات مواقف بلاده، ومواصلة دعمها لكل الجهود الدولية الهادفة إلى إحقاق الحق وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الشرعية.
وأفادت رئاسة الجمهورية الجزائرية، في بيان اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعرب خلاله عن تقديره وشكره للجزائر رئيسا وشعبا ودولة على كل ما تقوم به نصرة للقضية الفلسطينية ولاسيما القرار الأممي الأخير.
واتفق الرئيسان على زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة الفلسطينية وزير الخارجية، إلى الجزائر بعد عيد الفطر المبارك.
تبون: «الجزائر ستُؤسس لعلاقات جديدة مع المُستعمر السابق فرنسا»
أكد الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون»، أن مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الخميس الماضي على قرار يُدين مذبحة الـ17 أكتوبر 1961 «خطوة إيجابية» في مسار العلاقات بين البلدين، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
وقال تبون في حديث متلفز: "وصلنا إلى مرحلة النضج في العلاقات بين البلدين حتى نشاهد الأمور كما يجب أن نراها بعيدا عن العاطفة".
وأضاف: "قامت الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم بعمل إيجابي باعترافها بالجريمة التي ارتكبها بابون عام 1961، وهذه خطوة إيجابية، كما يوجد فريق مختص يعمل على ملف الذاكرة وأنا قلت إننا لن نتخلى عن الذاكرة".
وأشار إلى أن الجزائر ستؤسس لعلاقات جديدة مع المستعمر السابق "فرنسا" دون التفريط بالواجب الوطني تجاه شهداء الجزائر.
وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الخميس الماضي مشروع قرار "يندد بالقمع الدامي والقاتل بحق الجزائريين، تحت سلطة مدير الشرطة موريس بابون في 17 أكتوبر 1961" بباريس الذي قتل فيه أكثر من 200 متظاهر.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باشر في أكتوبر 2021 الاعتراف بهذه الوقائع معتبرا أن "الجرائم التي ارتكبت في 17 أكتوبر 1961 تحت سلطة موريس بابون لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية".
وفي العام 2012، أحيا الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند "ذكرى ضحايا القمع الدامي" الذي تعرض له أولئك المتظاهرون من أجل "الحق في الاستقلال".
وخلال العام 2022 باشرت لجنة مشتركة من عشرة مؤرخين خمسة منهم جزائريون وخمسة فرنسيون العمل معاً لبحث تلك الفترة التاريخية" منذ بداية الاستعمار الفرنسي عام 1830 حتى نهاية حرب الاستقلال عام 1962.