الأمم المتحدة: نسعى لوضع خطة لمنع حدوث مجاعة في السودان
صرح مسئولف في الأمم المتحدة أن المنظمة في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على خطة تهدف إلى منع حدوث مجاعة في السودان.
وشدد نائب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان طوبي هارورد، إن الخطة لا تعني شيئًا بدون الوصول بشكل أفضل إلى مناطق النزاع والتمويل والموارد الإنسانية اللازمة لتنفيذها.
وحثّ المسؤول الأممي، جميع أطراف النزاع في السودان السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين، فيما دعا المجتمع الدولي لتكثيف جهوده قبل أن “يموت عشرات الآلاف من الأبرياء”.
وحذّرت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة من أنه من المتوقع حدوث مستويات كارثية “المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” بين الأسر في أجزاء من غرب دارفور، الخرطوم، وبين السكان النازحين، وخاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور.
الصحة العالمية: إدخال أكثر من 50 طناً من الإمدادات الطبية إلى السودان
أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان الدكتور همفري كاراماجي أن المنظمة تمكنت من إيصال أكثر من 50 طناً مترياً من الإمدادات الطبية إلى مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة في السودان، والتي من المتوقع أن تخدم حوالي 830 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة .. أوضح كاراماجي أن الصراع المستمر في السودان أعاق بشكل كبير قدرة مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان على الوصول إلى الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية وتوصيلها إلى مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة واستجابة لذلك تعاون المكتب مع نظيره في دولة جنوب السودان المجاورة لتسهيل توصيل هذه الإمدادات الأساسية.
حيث قام مكتب المنظمة بجنوب السودان بتخزين الكميات المطلوبة من المخزونات الموجودة في المناطق المتاخمة للحدود السودانية تمهيدا لنقلها إلى المناطق المتضررة من النزاع.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان :"بما أن الخدمات اللوجستية تلعب دوراً حاسماً في الاستجابة لحالات الطوارئ ، يجب أن تكون لدينا قدرة لوجستية قوية لضمان التسليم السريع للإمدادات إلى المناطق المتضررة ، ويشمل ذلك وجود شبكات نقل قوية ومخزونات ونظام توزيع فعال".
وأفاد المسؤول الأممي بأن هذه الإمدادات تضمنت مجموعات أدوات الطوارئ الصحية المشتركة بين الوكالات ، وأدوات فحص الكوليرا وعلاجها، وأدوات إدارة الحصبة والأمراض غير المعدية والمضاعفات الطبية المرتبطة بسوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال دون سن الخامسة، وأدوات إدارة الصدمات والجراحة الطارئة.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها مكتب المنظمة في جنوب السودان من تسليم المساعدات إلى السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.