الأردن تعلن عودة الحركة التجارية مع سوريا عبر ”جابر نصيب“ الحدودي
أعلنت دولة الأردن أمس الأربعاء، عودة حركة الشحن في مركز ”جابر نصيب“ الحدودي مع سوريا، وذلك بعد غلقه السبت الماضي نتيجة التطورات الأمنية في جنوب سوريا.
هذا وقد بدأت الشاحنات في عبور المعبر مع أول يوم عمل له حيث عبر نحو 40 شاحنة في اليوم الأول لعودة المعبر للعمل، منها نحو 20 شاحنة سورية معظمها محمل بالخضر والفواكه، قابلها دخول أكثر من 20 شاحنة قادمة من دول الخليج إلى الأراضي السورية”.
وفي تصريحات صحفية لبعض المصادر في جمارك المعبر قالت “لم يعد هناك أي حالة تراكم للشاحنات السورية في المعبر، وأن حركة عبور الشاحنات تجري بسهولة ويسر من دون أي معوقات”.
وبالنسبة لحركة العبور أمام الأفراد والأشخاص والنقل السياحي (السيارات والباصات السياحية) لازلت شبه متوقفة بانتظار تحسن الظروف العامة وبعض الإجراءات الإدارية، مثل تهيئة المركز الطبي وبعض متطلبات العمل الفني لدى الجانب الأردني، وعليه ما زال تحديد الوقت لعودة حركة الأشخاص بين البلدين (الأردن وسورية عبر منفذ نصيب الحدودي) غير محدد زمنيا، لكن معظم التداولات ترجح أن يتحقق ذلك خلال الفترة المقبلة”.
وتتوقع المصادر تحسنا في حركة الشحن مع الأردن خلال الفترة المقبلة، خاصة أننا في موسم الخضر والفواكه، في حين ما زالت حركة الشحن القادمة حاليا من الأردن بسيطة وتقتصر على بعض المواد الأولية التي تدخل في تركيب بعض الصناعات السورية.
وكان الأردن أغلق السبت، مركز جابر نصيب الحدودي مع سوريا موقتا للركاب والبضائع؛ نتيجة تطورات أمنية جنوب سوريا، واشتباكات عنيفة أودت بـ 28 شخصا، الخميس الماضي.
هذا وقد أعلن أمس نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، في بيان له: ”الموافقة الرسمية على عودة حركة الشحن المغادرة والقادمة من وإلى مركز حدود جابر، كما كانت عليه قبل الإغلاق، اعتبارا من الأربعاء“.
وأضاف أبوعاقولة أن ”العمل جار بنظام (الباك تو باك) المبادلة بين الشاحنات، للواردات من سوريا ولبنان، وكذلك الصادرات الأردنية، حتى إشعار آخر“.
وكان الأردن أغلق المركز في 12 آب/أغسطس 2020، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا بين القادمين من سوريا.
وأعيد فتحه لاحقا مع اعتماد قيود تضمنت نظام نقل تبادلي للركاب والبضائع (باك تو باك)، والسماح لعدد محدد بـ 150 شخصا يوميا من القادمين إلى الأردن، بالعبور، بينما كان المغادرون والقادمون بحاجة إلى موافقة أردنية مسبقة.
وكان من المقرر تخفيف القيود بشكل كبير، اعتبارا من الأحد، وبما يتضمن إلغاء نظام النقل التبادلي، والسماح للحافلات بالعبور إلى الجانب السوري والعودة منه وزيادة عدد القادمين والسماح بالمغادرة دون موافقة مسبقة.
ومعبر جابر نصيب، هو المعبر الرئيس بين الأردن وسوريا، وشكل إغلاقه في نيسان/أبريل 2015، بسبب النزاع في سوريا، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية العام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب.
ومن جانب اخر فقد بلغ التبادل التجاري العام 2020 بين الأردن وسوريا، 108.7 مليون دولار، وفقا لأرقام رسمية أردنية.
وتعتبر الحدود مع سوريا، شريانا مهما لاقتصاد الأردن، إذ تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا، وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول