ليلة صعبة على الشعب الفلسطيني.. قصف واقتحام واستهداف (التفاصيل الكاملة)
ليلة من أصعب الليالي التي يعيشها الشعب الفلسطيني على كافة المستويات في قطاع غزة أو الضفة الغربية، رغم أن هذه الليلة بدأت بالتأكيد على إنفراجة في دخول عدد كبير من الشاحنات أمس الإثنين، وبحسب تصريحات مصدر مصري رفيع المستوى نقلته القاهرة الإخبارية، فأن عدد الشاحنات التي دخلت غزة أمس وصل لـ410.
العمليات العسكرية والاشتباكات في غزة والضفة
إلا أن ومن تلك اللحظة، والاستهداف والقصف والاقتحام وعمليات الاعتقال مستمرة من الجانب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
بدأت قوات الجيش الإسرائيلي ليلة أمس، بالاعتماد على طائراتهم والتي تستهدف أبنية سكنية في دير البلح، وسط قطاع غزة، وهو ما أسفر عنه عدد من الوفيات والإصابات.
وبعدها، قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قلقيلية وعدد من البلدات والمدن بالضفة الغربية، بحسب ما جاء في بيان عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
ويليها، استهداف عنيف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي لعدد من المناطق في قطاع غزة، والذي كان سببًا في سقوط شهيد و20 مصابا في قصف بدير البلح وسط قطاع غزة.
وبحسب ما نشره إعلام فلسطيني ونقلته عدد من وسائل الإعلام المصرية والعربية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس باقتحام مخيم ومدينة طولكرم بالضفة الغربية، والاشتباك مع عدد كبير من الأهالي والشعب الفلسطيني في هذه المنطقة.
وخلال مواجهات أخرى للجيش الإسرائيلي مع المواطنين، بمحيط حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قنابل الغاز بكثافة على المواطنين، وبعدها يكشف إعلام فلسطيني عن استمرار اعتماد العنف والعمليات العسكرية التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي من البداية، وذلك من خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة «العيزرية» شرق القدس المحتلة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمر الجيش الإسرائيلي في ارتكاب الكثير من الجرائم واستمرار العدوان والقصف الإسرائيلي والاقتحامات في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت هذه المرة وفي الساعات التي عقبت صلاة الفجر مدينة حلحول شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، دون الإعلان عن أي حالات من الإصابة أو حالات اعتقال.
كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت محيط مستشفى «الشهيد ثابت ثابت» في طولكرم، في حملات من الاقتحامات التي تتم خلال الساعات الأخيرة في عدد من المناطق بالضفة الغربية والقدس المحتل.
وبعدها، تم الإعلان من قبل إعلام فلسطيني، عن ارتقاء شهيد وسقوط مصابين جراء قصف استهدف اللجان المسؤولة عن تأمين المساعدات جنوب شرقي مدينة غزة، وبعدها استشهاد شاب في قصف إسرائيلي استهدف حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.